رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رؤوف عياد.. من «الهيبز» لسحب الجنسية المصرية

جريدة الدستور

تمر اليوم الذكرى ال 15 لرحيل الفنان التشكيلي ورسام الكاريكارتير رؤوف عياد، والذي رحل في 22 يناير عام 2006 عن عمر يناهز 66 عاما.

ولد فنان الكاريكاتير رؤوف عياد في 25 سبتمبر 1940 بالسودان، لأب مصري مولود بالسودان 1905، كان رؤوف عياد هو الابن الوحيد لوالديه.

بداية العمل بالصحافة لرؤوف عياد جاءت مع روز اليوسف، وكانت بمثابة الصحيفة المصرية والعربية الوحيدة التي قدمت جيلا من كبار فناني الكاريكاتير في مصر، عمل رؤوف عياد بمجلة صباح الخير والأهالي والخليج.

رؤوف عياد والهيبز
في حوار له مع الإذاعية بثينة كامل عبر برنامج "غيرت رأيك ليه" سألته حول حركة الهيبز وانضمامها له وتغير رأيه فيما بعد؟.. وقال عياد: "فكرة الهيبز كانت ترفض كل الواقع الموجود، والذي ندينه تماما، خاصة إننا كنا فنانين ملتزمين بخط قومي، وجاءت بعد خروجنا من حرب 67، والتي قضت على آمال عظيمة، لم أرى أي مبرر في سقوط تلك الأحلام".

ويضيف عياد "قررنا أنا ومجموعة من الفنانين أن نخوض التجربة في مصر، نرفض كل ماهو موجود بالدولة وكل ماهو موجود وما يمت بالثقافة بصلة، وتغير رأيي لم يكن وليد الصدفة، فالهايبز فشلت في تحقيق ما جاءت من أجله، ومنه حلم تغيير العالم، الذي لم يتغير وازداد شراسة".

ولفت عياد إلى أنه" بعد كل هذه السنوات من العمر والخبرة، غيرت رأيي فقد يجوز أن يتم التغيير عبر وجود الالتزام"، وعن مساهمتة في مجلة كاريكاتير، قال عياد: "شاركت في العدد صفر، والثاني، وإننا كلنا موجودين على الساحة، لكن لم تكن متوائمة مع أفكاري، وبعد عدة سقطات كثيرة، لم أغير رأيي في أن صباح الخير هي الرائدة".

سحب الجنسية المصرية
وتبدأ قصة سحب الجنسية من رؤف عياد من عام 2004 حكمت محكمة القضاء الإدارى بسحب الجنسية من رؤوف عياد، وجاء ذلك قبل وفاته بعامين، حينما أقام عياد دعوى أمام محكمة القضاء الإداري فى نوفمبر 1998، طلب فيها الحكم بثبوت تمتعه بالجنسية المصرية، على أساس أنه مولود بالسودان في 25 سبتمبر 1940 لأب مصري مولود أيضًا فى السودان عام 1905، وعمل فيها بوصفه مصريًا بموجب تصريح عمل من الحكومة المصرية حتى أحيل للمعاش.

وفي 2019 وبعد وفاته بـ13 عاما أصدرت المحكمة الإدارية العليا استنادا إلى المادة السادسة من قانون الجنسية المصرية الصادر عام 1929، حكما قضت فيه بجنسية رؤوف المصرية، وألغت الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري عام 2004، قبل وفاته بعامين، المؤيد لقرار وزارة الداخلية بعدم إثبات جنسيته المصرية.