رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الأرشيف| نزار قباني: لا شعر حقيقي إلا بالخروج على القانون

نزار قباني
نزار قباني

«الشعر هو الغاية، هو الشوط الأخير الذي نصل إليه وحين أتأمل قاعدتي الجماهيرية في العالم العربي.. أشعر أنني نجحت إلى حد ما في أن أوصل صوت الحقيقة إلى الناس.. كل الناس"، هكذا عبر الشاعر الراحل نزار قباني عن رأيه في الشعر، بحوار له نشر بمجلة "الدوحة" بعددها رقم 7 والصادر بتاريخ 1 يوليو لعام 1976.

لم يكن الشعر عند نزار في يوم من الأيام وظيفة رسمية يؤديها كالخدمة العسكرية، ولا كانت بمثابة شهادة دكتوراه، لكنها كانت زلزالًا أكبر منه، فكتب عن المرأة والوطن، واعتبرهما موضوعا واحدا، فكانت المرأة في شعره تأخذ حينا شكل الوطن، وكان الوطن يتخفى في بعض الأحيان بملابس امرأة.

كان يرى نزار أن وظيفة الشاعر هي أن يغير نظام الاشياء من حوله، وظيفته أن يكون قنبلة موقوتة توضع تحت سرير أهل الكهف، وتحت أسرة المتخلفين والانكشارية.

أكد نزار قباني في حواره أن الشعر هو غضب ومواجهة وتحد: "لا شعر حقيقي إلا في الخروج على القانون، والقانون الذي أخرج عليه، هو القانون البالي.. القانون الخطأ.. القانون الذي يحاول أن يبقى الإنسان العربي واحدا من أهل الكهف، مستسلما للغيبوبة، وهذا يرفضه الشعر.