رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كمال الطويل يروى قصة مكافأة تلحين السلام الوطني: «أعطوني سيارة دفعت ثمنها»

كمال الطويل
كمال الطويل

نظمت الحكومة المصرية عقب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، مسابقة لتغيير النشيد الوطني، وتقدم إلى المسابقة عدد كبير من الملحنين، وكانت الجائزة التي رصدتها الدولة لصاحب النشيد الفائز 5 آلاف جنيه، إلا أن كمال الطويل الذي فاز لحنه بالمسابقة، وأصبح "والله زمان يا سلاحي" النشيد الوطني لمصر حتى بعد حرب أكتوبر 1973 بسنوات، لم يحصل على تلك الجائزة، وإنما حصل على سيارة دفع نصف ثمنها.

في أحد اللقاءات التلفزيونية معه روى كمال الطويل تفاصيل الواقعة، وما حدث معه، وقال: "حينما لحنت أغنية "والله زمان يا سلاحي" بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، لم يكن في مخيلتي من الأساس أن الأغنية يمكن أن تتحول إلى النشيد الوطني، وخلال تلحين الأغنية في منزل كوكب الشرق السيدة أم كلثوم كنا نلحن الأغنية بصوتها على أصوات القنابل وصفارات الإنذار ".

وحول ما حدث معه من وقائع فيما يخص الجائزة التي حددتها الدولة في ذلك الوقت، روى كمال الطويل: "بعد فترة وجدت الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل يتصل بي ويخبرني أن اللحن أصبح السلام الوطني للدولة، وقد نسيت أمر الجائزة المادية إلا أنه في احتفال 23 يوليو ذكرى الثورة، شاركت مثل العديد من الفنانين المدعوين، ومن عظمة جمال عبدالناصر وتقديره للفن، كان حريص على السلام علينا جميعا عقب الاحتفال، وأثناء السلام قال لي قف بجواري وسألني ادوك فلوس السلام الجمهوري ولا، فقلت له يا فندم خلاص أنا يكفيني إنه السلام الجمهوري هو ألحاني، وبعدما أعطى أوامر لكمال الدين حسين وهو بمثابة رئيس وزراء في ذلك الوقت لاتخاذ اللازم جاء على صبري، ولم أكن أحبه فوجئت باتصال من مكتب على صبري وحين ذهبت وجدت مدير مكتبه يقول لي الرئيس قرر لك 1000 جنيه، فأخبرته أني لا أريد شيء، وأنا أعتذر، وقابلت بعد ذلك الكاتب الصحفي محمد التابعي الذي قال لي إن الجماعة اللي حوالين الرئيس جمال ليسوا مثله، هؤلاء لديهم خلفيات وأطماع أخرى، وقال لي اطلب منهم حاجة رمزية فذهبت لمكتب على صبري، وخرج مدير مكتب على صبري يخبرني أن الرئيس قرر لك عربية وحين سألته الرئيس مين قال لي الرئيس على صبري طبعًا، فقلت له أنت تقول للسيد على صبري ياريس، وذهبت لشركة النصر لإنتاج السيارات المصرية، وحينها فوجئت بأنهم يطلبون مني ثمنها، وأن ما حدث هو استثناء من الدور فدفعت نصف الثمن".