رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متطرفون يحرقون مكتبة الباحثة التونسية أمنة الرميلي

جريدة الدستور

تعرض منزل الباحثة التونسية الدكتورة آمنة الرميلي، مساء أمس لمحاولة سطو من قبل مجهولين، وأضرموا النيران في مكتبتها المنزلية، وقد تمت السيطرة على الحريق في وقت وجيز قبل أن يتسرب لشبكة الغاز والسيارة.

وبحسب صحيفة صحيفة الشروق التونسية، التي تكتب فيها الباحثة، فإن مجهولا أو مجهولين خلعوا باب المكتبة، وسطوا على ما فيها ملفات وعلب أرشيف ورسائل دكتوراة، وأشعلوا فيها النيران كما سرقوا بعض الأغراض ومبلغ مالي.

وقد كتبت "الرميلي" عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": أصدقائي، أحبتي، عائلتي تضامنكم معنا ومع ما حصل في بيتنا، وهبنا مساحات شاسعة من الإحساس بالأمان وبأننا لسنا وحدنا وأنّ تونس لا تزال مملوءة بالخير والنور والحياة.. فشكرا وامتنانا واعترافا أنا بخير وعائلتي بخير، وسنكتب كتبا أخرى.. دمتم لي كلّكم ".

وتشير التقارير الأولية حول الأسباب وراء الحادث ومرتكبيه أنهم ينتمون لجماعات تكفيريةن حيث أشار البيان الذي أصدره المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة إلى أن: "مرتكبو الحادث عمدوا إلى حرق مكتبة آمنة الثريّة بالكتب النفيسة التقدميّة والحداثيّة".

كما أكّد البيان على أن:" حماية الدولة ضد الإرهاب والتطرّف لا يجب أن تقتصر على الحماية الجسدية للمدافعين عن الحقوق والحريات وعن المبادئ التقدمية والمدنية، وإنما يجب أن تطال أيضا العلوم والمعرفة والحريات الأكاديمية وعلى رموزها من أدب وثقافة وحرية التعبير".

وقد أعرب المثقفين والأكاديميين في تونس عن دعمهم "للرميلي"، حيث قال الشاعر مازن الشريف:" قرأت لها عذب الكلام شعرا ونثرا.وهي مبدعة تونسية وأكاديمية متميزة.أن نختلف معها في فكرة أو نظرة لمسألة فهذا طبيعي في كل فكر إنساني. أما أن يتم حرق مكتبتها فهو اعتداء على كل فكر، ومزيج بين جنون نيرون الذي أحرق روما لمجرد متعة الإحراق، ونقمة المغول الذين لم يكتفوا بقتل البشر بل أحرقوا مكتبة بغداد العامرة ليحرقوا الفكر والإبداع والتاريخ والمستقبل".

أما الشاعر أحمد جلالي فكتب يتهم المتطرفين بلا مواربة مؤكدا عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي
"فيسبوك": بوكو حرام يضرب في تونس سيبقى القلم يعاديكم، سينتصر نور المعرفة على ظلمة الجهل، كل الدعم للأستاذة آمنة الرميلي".