رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحسين عبدالرازق يكتب: هو منين بيروح على فين؟!


كفًا بكف ستضربون، وسؤال واحد سترددون..

إن كنتم ممن ابتلاهم الله بمشاهدة قنوات الإخوان، كما هو الحال بالنسبة لأخيكم كاتب هذا المقال..

هو منين بيروح على فين؟ ولا منين بيودي لفين؟!

كان هذا هو السؤال الذي طرحته على نفسي وظللت أردده بصوت مسموع طيلة الأسبوع الفائت كله بعد انتحاء المتأخونين الملاعين الهاربين لمنحى جديد ومختلف خلال الأسبوع المنصرم، منحي واضح وجلي لم تخطئه عيني كمتابع، «والفرق شاسع ما بين التابع والمتابع» وكنت قد واظبت قبل أشهر مضت على مشاهدة قنوات الإخوان من باب «إعرف عدوك» وليتسنى لي من بعد تلك المشاهدة الكتابة عنهم، بدافع من ضمير وطني اضطررت بموجب الامتثال إليه أن أعصر على أنفي نصف محصول بلدنا تقريبًا من الليمون، وأن أجلس القرفصاء أمام قنوات الإخوان لمشاهدة تلك الثلة الخبيثة الخائبة بوجوههم الكريهة الكالحة وأصواتهم الناعقة المنفرة!

أسابيع كثيرة قضيتها متابعًا لتلك القنوات، راصدًا لكل ما انتهجته من سياسات، كاشفًا لكل ما أشاعته من أكاذيب أو أذاعته من ترهات، متحملًا لكل ما أقدموا عليه من حماقات أو قدموه من سخافات، ولكل ما آلوا على أنفسهم إتيانه من سفالات!

فجأة.. وعلى غير موعد، وبدون سابق إنذار، ظن جرابيع الجماعة من مقدمي تلك البرامج سواء من الإخوان القدامى أوالمتأخونين الجدد أنفسهم إعلاميين مصريين لهم ما للإعلاميين الوطنيين من الحقوق في مخاطبة المسؤولين وعرض مشاكل المواطنين على السادة الوزراء والمحافظين ومطالبتهم بإيجاد الحلول!

«وكأن زيتنا بقى في دقيقنا، والحياة بقى لونها بمبي وخلاص بقوا قنوات مصرية أو شرعية»!

لدرجة إن الجربوع الهارب محمد ناصر قام بالأمس بتوجيه التحية لإدارة ستاد القاهرة على نجاحهم في تنظيم مباراة الأهلي والزمالك.. تخيلوا؟!

مال محمد ناصر ومال ستاد القاهرة؟ وماله ومال القاهرة؟ وماله ومال مصر التي عاصمتها القاهرة؟
أفهم أن يهزي محمد ناصر، أو يهري معتز مطر، أو ينبح هيثم، أو يكذب أيمن..

أفهم أيضًا إن هشام عبدالله يتهته، أو حمزة زوبع يسرسع أو يمأمأ!

أفهم أن ينعق كل أولئك فرادي أوأن ينبحوا مجتمعين ليحرضوا ضد دولتنا، أفهم أن يكذبوا أو يتأولوا على المسؤولين، أفهم أن تعرض قنواتهم الفيديوهات المفبركة، أو تتلقى أو تصنع المكالمات المريبة المرتبة..
أفهم أن يحصل كل هذا وأكثر، بما في ذلك تهتهة الكومبارس أو مأمأة الزوربيح أو سرسعته!

أفهمه في إطار أنهم خونة مارقون ناصبوا وطنهم وأهله العداء وارتضوا لأنفسهم ما ارتضوه من الخيانة، وهم أحرار فيما يقولون أو يفعلون «يتهتهون ويمأمأون» لأنهم حتمًا عائدون وسوف يحاكمون ويحاسبون.

ولكن ما لم أفهمه، وبالطبع لن أستسيغه أو أقبله هو قيام البعض من أهلنا البسطاء بإرسال شكواهم إلى هؤلاء المجرمين بغرض عرضها وإيجاد حلول لها!!

ليظن أولئك الخائبون أنفسهم قد نجحوا معها في خداع المصريين وإيهامهم بأنهم إعلاميون وطنيون يطلون ويظهرون عبر نوافذ شرعية ومشروعة، ولديهم من المتابعين والمشاهدين، بل والمحبين والمريدين نفرٌ ليسوا بالقليلين، ٌيخاطبونهم ويوجهونهم إلى حيث يريدون!

وهم في حقيقتهم ليسوا سوى حفنة من المجرمين المحكومين والهاربين الخائنين الذين طال الزمان أو قصر حتمًا سيعودون لينالوا عقابهم الرادع بإذن الله ومشيئته.

على أي حال..

قلنا ما قلناه الآن، وكتبنا ما يسر لنا الله كتابته من أجل اتخاذ إجراء حاسم وحازم، ناجع ورادع نتصدى بموجبه لذلك المنحى الجديد لجرذان الجماعة وجرابيعها يتلخص في نقطتين اثنتين.

ــ تنبيه المواطنين إلى عدم التعامل مع قنوات الإخوان بالمراسلة أو المهاتفة أو إرسال الفيديوهات إليهم أو محادثة أيٍ من العاملين فيها وبها، وإلا تعرضوا للمساءلة القانونية كونهم قد تخابروا مع مطلوبين هاربين إلى دولة أجنبية، وأن تتم مراقبة الأرقام الظاهرة على تلك القنوات، ومن ثم معرفة هوية المتصلين، خاصة وأن كل أو جل مذيعي تلك القنوات مطلوبون للعدالة و«عليهم أحكام قضائية».

ــ تخصيص فقرة ثابتة في برامج التوك شو اليومية في فضائياتنا الوطنية «ولدينا منها الكثير» لتلقي شكاوى المواطنين واستقبال وعرض الفيديوهات ورفع الشكاوي للمسؤولين، على أن تخصص حلقة نهاية الأسبوع من كل برنامج لعرض ردود المسؤولين على شكاوى المواطنين.

حفظ الله مصرنا وأعان رئيسنا

قائد جمع الحق والإيمان