رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميسرة صلاح الدين: «التفكير العلمي» يشكل صدمة للوعي الجمعي

ميسرة صلاح الدين
ميسرة صلاح الدين

يعكف الشاعر والكاتب الشاب ميسرة صلاح الدين علي ترجمة الرواية الفائزة بجائزة البوكر 2020 ٬ "شوجي بين" للكاتب دوجلاس ستيورت. الترجمة ليست بالغريبة على "ميسرة" فقد سبق وصدر له العديد من الترجمات منها: رسائل ستيفان زفايج خلال الحرب العالمية الثانية٬ كل جزري الوحيدة٬ مائة عام على وعد بلفور٬ الناقوس الزجاجي٬ العودة٬ الجبل العميق٬ وغيرها.

إلى جانب دواوينه الشعرية: رب الردة٬ الأسد الحلو٬ أرقام سرية٬ شباك خجل٬ أنا قلبى مش فارس. بالإضافة إلى عدد من المسرحيات الشعرية منها: جراج الأوبرا٬ ترام الرمل٬ بنادورا. حول كتابه المفضل٬ وشخصياته الأقرب إلي قلبه٬ وغيرها كان لنا معه هذا اللقاء.

- ما كتابك المفضل؟ ولماذا؟

تغيرت تفضيلاتي كثيرا في الأوانة الأخيرة لأسباب لم أستطيع أن أحددها بدقة، ولكني كنت أفضل "التفكير العلمي" لمؤلفه د. فؤاد زكريا، لأنه يشكل صدمة للوعي الجمعي، الذي يرتكز على السكون والرتابة، وكذلك أميل لكتاب "البطل ذو الألف وجه" لجوزيف كامبل، الذي يناقش تعدد وجهات النظر، وتأثير الأساطير القديمة الممتد في حياتنا المعاصرة.

-أول كتاب شجعك على الكتابة؟

الذي يأتي ولا يأتي للشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي.

- أقرب بيت شعر إلى قلبك، وهل ينطبق على موقف من حياتك؟

كانت يداه الكبيرتان لا تصلحان إلا للأعمال الضخمة

ولم يكن قادرا بالتأكيد على أن يبني بيتا صغيرا إلى هذا الحد

ولا أن يطلب استضافته تحت سقف واطئ هكذا

"ناظم حكمت "


- أغرب موقف قابلته في الوسط الثقافي؟

أذكر حضور بروفات "ميرامار" في مسرح سيد درويش، التي صاغها شعريا للمسرح الشاعر الراحل سيد حجاب، وكيف كان يقاطع الممثلين كثيرا بسب اختلاف أحد حروف الجر، أواختلاف طريقة النطق، وهو ما كان يزعج البعض منهم كثيرا ولكنه أصرعلى تلك المقاطعة بدأب، ولم أفهم دوافعه حتى بدأت في كتابة المسرح.

-من هو أقرب أبطال رواياتك قصصك.. وما قصته ولماذا؟

انتهيت مؤخرا من نص مسرحي جديد، وبذلت جهدا كبيرا في رسم معالم بطلة العمل "د. إيزيس" وقد أربكتني شخصيتها، والخذلان الذي تعرضت له في الحياة حتى توحدت معها قرب الانتهاء من كتابة النص، فأعدت الكتابة مرة أخرى بفهم مختلف.

- هل تذكر أول شيء كتبته في حياتك؟ وما هو؟

كنت أسجل قصائدي الأولى على شريط كاسيت قبل أن أتقن الكتابة، وكان والدي يعيد تسجيل الأغاني عليها مرة أخرى غاضبا.

- هل هناك شخصية في فيلم مفضله لك؟ ولماذا؟

أحب شخصية "ياسمينا" التي لعبتها هدى سلطان في فيلم جعلوني مجرما، لأنها شخصية صادقة، رغم أنها مليئة بالتناقض وتسعى للأفضل رغم كل الظروف.

-هل لك موقف مع كاتب أو فنان كبير تذكره دائما؟ ما هو؟

أذكر دائما اتصال د. كمال نشأت الشاعر والناقد الكبير، ليهنئني على ديواني الأول "أنا قلبي مش فارس" بعد أن قرأه وكتب عنه مقالا نقديا مطولا، وسأظل أشعر بالامتنان لهذه الدفعة التي منحها لشاب مجهول لا يعرف عنه شيء حتى نهاية حياتي.

- ما القصة التي تحلم بكتابتها يومًا ما؟

ربما أحلم بكتابة مسرحية وليست قصة، ولكني لا أعلم من أين أبدأ، فلو علمت لربما كنت بدأت.

-لو معك تذكرتين سينما، من تدعوه من شخصيات تاريخية؟

الإسكندر الأكبر فربما نجحت في أقناعه أن يوقف حملته على الهند، ويقضي المزيد من الوقت في الإسكندرية ويعطيها المزيد من الاهتمام.

-هل تؤمن بالسحر أوالأعمال؟ وهل مررت بموقف شبيه؟

لا أومن بها على الإطلاق، وإن كنت أقف طويلا لتأمل المواقف والحكايات التي أسمعها، وأربطها بشكل أو بآخر بديانات وأساطير العالم القديم.

- إذا كتب قصة من سطر واحد عن الموت كيف ستكون؟

أشكال الموت كتيره
أنا شخصيًا
أفضَّل أموت بالسكتة
وأنا بعزف
في قصيدة
خيالية،
عن شخص حقيقي
ماعرفش يحقق أحلامه؛
فمات بالسكتة،
وطلعت من بعده الأحلام
على كتف الشعر.