رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هى نظرتك لذاتك؟



فى عام ١٩٧٧م قامتْ السيدة الأمريكية «لورا شولتز»، البالغة من العمر ٦٣ عامًا، برفع مؤخرة سيارة وحدها لتُحرِّر ذراع حفيدها من تحتها.
لم تكُن لورا رافعة أثقال، ولم يسبق أن دخلت ناديًا رياضيًا، على العكس تمامًا كانت جدَّة تقليدية تشكو آلامًا فى عظامها، ووهنًا فى مفاصلها، غير أنها عندما رأتْ ذراع حفيدها تحت إطار السيارة جاءتها قوة خارقة كقوة رافع الأثقال.
أجرى الصحفى «تشارلز جارفيلد» مقابلة معها، فتفاجأ بأنها حزينة، ولا ترغب بالتحدث فى الأمر، وعندما ألحَّ عليها ليعرف سبب حزنها رغم أنها قامت بعمل بطولى أشبه ما يكون بمعجزة، وأنه لولا أن الحادثة قد تم تصويرها لم يكن لأحد أن يصدق أن هذه المرأة العجوز استطاعت أن ترفع مؤخرة السيارة وحدها.
فقالت له:
أنا حزينة لأنى اكتشفت فى الوقت الضائع من حياتى سرّ الحياة برمتها، نحن نستطيع أن نفعل المعجزات إذا آمنّا بقدرتنا وكانت لدينا الرغبة والحافز، عندما رأيت يد حفيدى تحت إطار السيارة لم أشك للحظة أنى قادرة على رفعها، فلم أقُم بالأمر من باب التجربة، على العكس تمامًا لقد كنت فى تلك اللحظة على يقين بأنى قادرة على فعلها.. فى اليومين الماضيين استعرضتُ حياتى الماضية، أشياء كثيرة كنت أود أن أفعلها ولكن الخوف من الفشل منعنى عنها، لقد اكتشفتُ أنى كنت قادرة ولكن إيمانى بنفسى لم يكن موجودًا..
إن سرّ النجاح أن يؤمن المرء بنفسه..
ما أعظمها من حكمة: إن سر النجاح أن يؤمن المرء بنفسه.
لا أحد يستطيع أن يُسقطك أرضًا إلا بمساعدتك، ولا أحد يستطيع أن يقودك إلى النجاح ما لم ترَ نفسك ناجحًا أولًا، إن نظرتنا لأنفسنا هى التى تحدد مصيرنا.
قارئى العزيز: ما هى نظرتك لذاتك؟ هل هى نظرة سلبية أم إيجابية؟ إن نظرتك لذاتك يتوقف عليها نجاحك أو فشلك.. سعادتك أو تعاستك.. فهل نظرتك لنفسك إيجابية متفائلة؟!
إذا أردت النجاح آمن بذاتك.