رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا تحالفت ليلى علوي مع يسرا ضد فاتن حمامة؟

ليلى علوي
ليلى علوي

قبل أن تُعلن الجوائز تبدأ التّربيطات وتشتد الصراعات بين الفنانين على الحصول عليها، وقد يلجأ بعضهم إلى إعلان اعتذاره عن عدم المنافسة عليها، في حالة قوة الطرف الآخر ومعرفته لما تؤول إليه الأمور في النهاية.

بدأت الحكاية والصراع من ناحية الفنانة يسرا التي أعلنت في بداية الدورة الرابعة للمهرجان القومي للأفلام الروائية عام 1994، أنها لن تسمح بأن يتكرر معها ما حدث قبل عامين في نفس المهرجان عندما كانت على وشك الحصول على جائزة أحسن ممثلة عن مجموعة أدوار في أفلام مختلفة من بينها "الراعي والنساء"، و"امرأة آيلة للسقوط"، لكن الجائزة ذهبت إلى سعاد حسني التي كانت تشاركها البطولة في فيلم "الراعي والنساء".

واكتفت اللجنة عام 1992 بمنح الفنانة يسرا جائزة الامتياز في التمثيل عن دورها في فيلم "امرأة آيلة للسقوط".

شعرت يسرا في دورة 1994 أن الجائزة ستمنح للفنانة فاتن حمامة، وسيتكرّر نفس الموقف معها وتمنح سيدة الشاشة العربية الجائزة عن دورها في فيلم "أرض الأحلام"، وبدأت المشاكسات من وقت تردد إعلان يسرا اعتذارها عن عدم دخول المنافسة على جائزة أحسن ممثلة، وعلّلت اعتذارها بأن الجائزة ستمنح لفاتن حمامة، لاعتبارات خاصة بغض النظر عن إجادتها للشخصية من عدمه -حسبما نشر في جريدة الأحرار 1994.

وتَضامنت ليلى علوي مع الفنانة يسرا، لمجابهة أية مجاملات قد تحدث في منح الجوائز، وتردد أنها تهدد بالانسحاب إذا لم تكن الجوائز محايدة دون النظر إلى الأسماء، كما أرسلت يسرا خطابًا إلى رئيس لجنة التحكيم الكاتب الصحفي الكبير كامل زهيري، تطلب فيه عدم دخولها مجال المنافسة على جائزة أحسن ممثلة، وطالب بضرورة إعلان ذلك في الحفل.

وحاول كامل زهيري إقصاء يسرا عن قرارها مستشهدًا بعادل إمام الذي ينافس على جائزة أحسن ممثل، وأنه إذا كان الفيصل في الحكم للنجومية فالأولى أن يحصل على كل الجوائز، لكن يسرا لم تقتنع.

وفجأة أعلنت فاتن حمامة قرار انسحابها من المنافسة على جائزة أحسن ممثلة، وأبلغت مخرج الفيلم داود عبد السيد بالقرار، ونقله إلى لجنة التحكيم التي ارتاحت لهذا القرار الذي سيرفع عنهم الحرج، فسحبت الفنانة يسرا خطاب اعتذارها، وأصبحت مرشحة للجائزة.