رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد فوز إخواني بجائزة التميز.. «طابور الإخوان» في «اتحاد الكتاب»

اتحاد كتاب مصر
اتحاد كتاب مصر

أزمة جديدة، يشهدها اتحاد كتاب مصر في الوقت الحالي، بعدما أعلن مؤخرًا عن أسماء الفائزين بجوائزه، والتي حصل فيها حلمي القاعود، على جائزة التميز الأدبي عن مجمل أعماله، الأمر الذي أثار غضب المثقفين والأدباء، مؤكدين أنه ينتمي لجماعة الإخوان "الإرهابية".

وكشف مصدر من داخل اتحاد كتاب مصر، أن لجان اختيار الفائزين بجوائز اتحاد الكتاب، "لجان صورية فقط"، وأن المتحكم الأول والأخير في الجوائز علاء عبد الهادي القائم بأعمال رئيس الاتحاد، ويمنح الجوائز لأسماء بعينها تكون داعمة له في الانتخابات، وعلى قدرة في الحشد لصالحه، خاصة أن الأعوام الأخيرة شهد الاتحاد انضمام مجموعة كبيرة من الأسماء إليه، دون خضوعهم للجنة قيد حقيقة، مما يؤكد أن هناك من ينتمون إلى الجماعة داخل الإتحاد.

وقال المصدر، إن اتحاد الكتاب يضم عددا كبيرا من الإخوان، وبعضهم شارك في اعتصامات الجماعة الإرهابية في رابعة، ويعرفهم الجميع، ويتركهم "عبد الهادي" في الاتحاد لدعمه ومساندته في الانتخابات، وبعضهم يتولى رئاسة فروع الاتحاد في المحافظات.

وأشار المصدر إلى أن هناك بعض الأسماء التي تنتمي إلى الجماعة في مجلس الإدارة، ويتولوا مناصب قيادية داخل بيت الأدباء، وكان قد تم استبعاد أحدهم من منصب هام في الإذاعة المصرية لانتمائه إلى الجماعة.

وأوضح المصدر، أن هناك أعضاء آخرين ومقربين بشكل كبير من رئيس الاتحاد المنتهي صلاحيته، شاركوا في اعتصامات الجماعة في رابعة والنهضة.

«حلمي القاعود»، له أكثر من 20 مؤلفًا يهاجم في غالبيتها الشعر والحداثة؛ حيث يرى أن الشعر العربي مثير للغرائز؛ ليس هذا فحسب، لكن من ناحية أخرى يدّعي أن ثورة 30 يونيو المجيدة «انقلاب» كما ورد في مقالاته، وأبرزها مقال له جاء تحت عنوان «هل كان مرسي فاشلًا؟»، والذي نُشِره بأحد المواقع الإخبارية في 26 مايو 2015.

«القاعود» يطالب في مقالاته تنظيم «الإخوان» الإرهابي ومَن يعنيهم الأمر أن يدافعوا عن محمد مرسي منذ عام 2015، وأن يردوا على الاتهامات التي توجه إليه بالفشل أو القصور.

في كتابه مثلا «الورد والهلوك.. شعراء السبعينات في مصر»، الذي صدر عام 1994، يرى أن جيل الهلوك هم الشعراء حلمي سالم، وحسن طلب، وأمجد ريان، ورفعت سلام، حيث يرى أنهم امتداد لعصر «الطغيان والهزيمة والعار» الذي هوى بالأمة إلى «أعماق الحضيض» عام 1967، بحسب وصفه؛ مقابل من وصفهم بجيل الورود أمثال أحمد فضل شبلول وعبدالله السد شرف وناجي عبد اللطيف؛ وغيرهم.

رغم كل ذلك، كانت حيثيات حكم لجنة التحكيم بالجائزة، أن حلمي القاعود أحد القامات المهمة في الأدب العربي الحديث وأحد الرّواد الذين أثروا الحياة الأدبية والفكرية، وأن جائزة «التميُّز» هي أعلى جائزة في اتحاد كتاب مصر، ويكون الحاصل عليها أو المتقدم إليها، واحدًا من الرواد، ومن ذوي الأسماء البارزة فى مجاله الإبداعي، ومن المؤثرين على الأجيال اللاحقة له فى حقله الأدبي.