رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تؤهل الأم أبناءها للإجراءات الاحترازية داخل المدرسة؟

جريدة الدستور

"الوقاية خير من العلاج"، لكن ماذا إذا لم نجد دواء؟، سؤال تردد، ليلة أمس، على لسان أولياء الأمور ومنهم نورا محمود، ولي أمر فريد مجدي، بالمرحلة الابتدائية بمدرسة الصديق للتعليم الأساسي في منطقة العمرانية، التابعة لحي الهرم، محافظة الجيزة، عقب تجهيز حقيبة طفلها.

كانت مهمة نورا لإقناع طفلها بارتداء كمامة في غاية الصعوبة، إذ أن فريد يستنكر استخدام الكمامات الطبية؛ متخذًا من ضيق نَفسه حجة في عدم الالتزام، إلا أنها بمجرد مناقشته، وتعريفه بأهمية الإجراءات الوقائية في الحماية من فيروس كورونا.

أوضحت، أن إقناع الأطفال بأن يتحملوا مسئولية مكافحة المرض، وحماية أنفسهم، من أصعب المهمام التي تحملوها في عمرهم الصغير، كما أن إقناعه بالإمتناع عن السلام بالأيدي والقبلات على رفاقة، كان أصعب وسط نظرات الشوق التي تربعت بين مقلتيه، وتهافته على مقابلاتهم، لكنها تمكنت بعد حوالي 3 ساعات متتالية من تعريف الطفل بطريقة السلام بالمرفق، ومشاركة الكحول المعقم مع رفاقة كنوع من أنواع الحب.


فيما وجهت سعدية عثمان، ولي أمر إبراهيم عاطف، في مدرسة الصديق للتعليم الأساسي، طفلها من خلال مشاهدة عدد من مقاطع الفيديو التي تتحدث عن طريقة تعامل الأشخاص مع بعضهم، وأهمية الالتزام بالاجراءات الوقائية والإحترازية، معقبه:" الفيديوهات التوضيحية فرقت معاه وقال لي هالتزم ياماما".

وتابعت: في الصباح الباكر، جلب كمامة لنفسه، بدأ يعقم يديه منذ اللحظة الأولى التي خرج فيها إلى المدرسة، وخلال مقابلة رفاقة لوح لهم من بعيد، وحينما أقدم عليه أحدهم، وجدته يشير إليه أن يتوقف ليخبره أنه لا داعي للأحضان والقبلات، منوهة:" الأطفال أطلقوا كنية لفيروس كورونا، وهو "كركر"، فكانوا يقولون كركر هتموتنا كلنا"