رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معهد الفلك: 15 ظاهرة فلكية تزين السماء أكتوبر المقبل

15 ظاهرة فلكية
15 ظاهرة فلكية

كشف الدكتور أشرف لطيف تادرس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ورئيس قسم الفلك السابق، عن أهم الأحداث الفلكية لشهر أكتوبر المقبل والتي تبدأ أولها غدًا الخميس وهو اكتمال بدر القمر، حيث سيكون وجهه مضاء بالكامل.

وأشار الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، إلى أن القمر سيبدو بدرًا للرائي وللعين المجردة بدءًا من اليوم وحتى 3 أكتوبر المقبل، حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة بدر القمر بالكامل بدون أجهزة، موضحًا أن البدر التام سيضيء السماء غدا، ويعرف هذا البدر من قبل القبائل الأمريكية باسم بدر الصيد، وبدر الرحيل، ويسمى أحيانًا (بدر الحصاد) أي البدر الذي يحدث قرب وقت الاعتدال الخريفي في سبتمبر من كل عام.

ولفت " تادرس" الى أن غدًا الخميس ستحدث كذلك ظاهرة فلكية طبيعية حيث سيكون كوكب عطارد في أعظم استطالة له، ويصل إلى أقصى استطالة شرقية من الشمس وتبلغ حوالي 25.8 درجة، مؤكدًا أنه أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي هو وقت المساء بعد غروب الشمس مباشرة.

وأضاف أنه في يوم 3 أكتوبر المقبل سيحدث ظاهرتين فلكيتين هما اقتران كوكب الزهرة ونجم (رجل الأسد) فجرًا حتى شروق الشمس، واقتران القمر وكوكب المريخ منذ شروقهما مساء في الساعة السادسة والنصف تقريبًا وحتى فجر اليوم التالي، مشيرًا إلى أن السماء ستشهد يوم 7 أكتوبر المقبل زخة (شهب التنين)، وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة، وتحدث هذه الزخة نتيجة حبيبات الغبار التي يخلفها المذنب جياكوبيني الذي تم اكتشافه عام 1900، وتابع أن شهب التنين تعتبر غير تقليدية، حيث يكون أفضل مشاهدة لها في سماء المساء المبكر بدلًا من بعد منتصف الليل كما يحدث في معظم الزخات الأخرى، كاشفًا عن أفضل وقت لمشاهدة الزخات وهو مبكرًا من مكان مظلم بعيد عن أضواء المدينة، حيث تشاهد الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة دراكون، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء.

وأشار إلى أن ظاهرة اقتران القمر والحشد النجمي (خلية النحل Beehive) في برج السرطان سيحدث يوم 12 أكتوبر المقبل، فيما سيكون كوكب المريخ في المقابلة مع الشمس يوم 13 أكتوبر الحالي، وأن الكوكب الأحمر سيكون في أقرب وضع له بالنسبة الأرض في هذا اليوم، وسيضيء وجهه بالكامل بواسطة الشمس وسيكون أكثر إشراقًا من أي وقت آخر من العام وسيكون مرئيًا طوال الليل، وهو أفضل وقت لمشاهدة المريخ وتصويره.

ونوه إلى أن اقتران القمر وكوكب الزهرة سيكون يوم 14 أكتوبر المقبل، حيث يشرقان معًا في الساعة الثالثة و20 دقيقة فجرًا ويترافقان حتى شروق الشمس، موضحًا أنه في 16 أكتوبر المقبل سيولد القمر الجديد أو المحاق وفي هذا الوقت لن يكون مرئيًا في السماء طوال الليل، وهو أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجسام الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية والكوكبات والنجوم الخافتة.
وكشف عن حدوث ذروة زخة (شهب الجباريات) يومي21 و22 أكتوبر المقبل، وهي من الزخات المتوسطة يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهابًا في الساعة، وتنتج هذه الشهب عن طريق حبيبات الغبار التي يخلفها المذنب هالي الشهير.


وأوضح" تادرس" أن هذه الزخة تستمر من 2 أكتوبر إلى 7 نوفمبر القادم، وتبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 21 وصباح 22 أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن أفضل مشاهدة لها ستكون من مكان مظلم بعيد عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل، وتظهر الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الجبار، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان في السماء، منوهًا إلى أن يوم 22 أكتوبر ستحدث ظاهرة اقتران القمر وكوكب المشتري، وفي 23 أكتوبر ظاهرة اقتران القمر وكوكب زحل، كما سيحدث يوم 29 أكتوبر ظاهرة اقتران القمر وكوكب المريخ، مشيرًا إلى أن الاقتران هو الاقتراب الزاوي بين جرم سماوي وجرم سماوي آخر ظاهريًا عندما تتم مشاهدتهما من الأرض، لذلك تكون المسافة الزاوية بين القمر وهذه الكواكب صغيرة الى حد ما وهو ما نسميه الإقتران.

وأكد أن آخر الظواهر الفلكية التي ستحدث في شهر أكتوبر المقبل هي ظاهرة اكتمال بدر القمر للمرة الثانية خلال هذا الشهر يوم 31 أكتوبر، ويطلق عليه اسم القمر الأزرق أو( بلو مون)، مشيرًا إلى أن هذا المصطلح ليست له علاقة بلون القمر ولكن لكون القمر أصبح بدرا مرتين خلال شهر ميلادي واحد ويحدث هذا الحدث التقويمي النادر كل بضعة أشهر، مضيفًا أنه سيحدث كذلك يوم 31 أكتوبر ظاهرة وجود كوكب أورانوس في المقابلة مع الشمس، حيث سيكون الكوكب الأزرق في أقرب وضع له بالنسبة الأرض وسيضيء وجهه بالكامل بواسطة الشمس، وسيكون أكثر إشراقًا من أي وقت آخر من العام ويكون مرئيًا طوال الليل وهو أفضل وقت لمشاهدة أورانوس وتصويره، موضحًا أنه سيظهر كنقطة صغيرة زرقاء فقط نظرًا لبعده الشاسع عن الأرض، وهذا في جميع التلسكوبات باستثناء الكبيرة منها.