رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد حسن أفندى أول من خفض حروف العربية فى المطبعة من 900 إلى 28

جريدة الدستور


شُيدت مطبعة بولاق في أول الأمر في جزء من مساحة الترسانة البحرية في الجزء الممتد على ضفة النيل اليمنى من الشمال إلى الجنوب إلى الشمال قليلًا من موقعها المعدل ببولاق. أسسها محمد علي لتكون نواة لصرح طباعي كبير.

وفي كتابه "حكاوي مطبعجية" الصادر عن المطابع الأميرية٬ يشير د. محمد أبو ليلة، إلى أن محمد علي أوفد اللبناني نيقولا مسبكي في بعثة لإيطاليا لدراسة فنون الطباعة واختيار المطابع اللازمة عام 1821 وعندما عاد "مسبكي" اختار أربعة من الأزهريين وهم: عبد الباقي رئيس المسبك، والشيخ محمد أبو عبد الله رئيس الطباعين، والشيخ يوسف الصيفي والشيخ محمد شحاتة رئيسا للجماعين. وكانت المطبعة تحتوي على ماكينة لطباعة الحروف وماكينة لطباعة الحجر تدار جميعها باليد، وفي عام 1862 وصلت لمطبعة بولاق أول ماكينة طبع ميكانيكية وبعدها بثلاث سنوات دخلت للمطبعة أول ماكينة تدار بالبخار لطباعة الألوان. وفي عام 1866 طبع أول طابع بريد مصري وقد حصلت المطبعة على الميدالية الفضية في معرض باريس الدولي على هذا الإنجاز.
ــ خمسة جنيهات راتب أول مدير لمطبعة بولاق

أصدر محمد علي فرمانا بتعيين "نيقولا مسبكي" كأول مدير للمطبعة بمرتب شهري قدره خمسة جنيهات شهريا بعد أن أظهر مهارة فائقة في فن طباعة الكتب٬ واستمر نيقولا مديرا للمطبعة حتى وفاته في 14 مايو 1830 بعد أن قام بإصدار أول كتاب في المطبعة عن صناعة الحرير بعنوان "كلستان السعدني" ثم طبع كتاب "ألف ليلة وليلة" وكتاب "كليلة ودمنة" كما طبع في هذه الفترة اللوائح والقوانين وكذلك تعليمات المشايخ كما تم طباعة قاموس باللغتين العربية والإيطالية لاستخدامه في عمليات الترجمة.
ــ محمد حسن أفندي أول من خفض الحروف العربية من 900 إلي 28

توسعت المطبعة وتم تحديث آلياتها وطرق التشغيل وقد قام مصري يدعي "محمد حسن" أفندي بإصلاح حروف الجمع العربية التي كانت قد وصلت في ذلك الوقت إلى 900 حرف، وأمكن تخفيضها فيما بعد إلى 28 حرفًا. كانت الحروف وقتها يتم استيرادها من أوروبا، وقد أمر محمد علي عام 1821 بتعيين خطاط هندي كبداية لصناعة الحروف في المطبعة والتي سيتم الطبع بها مستقبلا.
ــ خبرة أسطوات باشا مطبعة بولاق

احتفظت الدائرة السنية بخبرة موظفي المطبعة الفنيين، الذين كانوا في العهد السابق من أمثال خيرت أفندي الحكاك وأبوالعينين أفندي أحمد، أسطى باشا المطبعة، فقد صدر أمر الخديو إسماعيل بإبقائهما في العمل الأول بمرتب شهري 1500 قرش لقيامه بأعمال تجديد أبحاث الحروف الكبيرة والصغيرة والنقوشات وسائر، ما يلزم تجديده من المحسنات، أما الثاني فقد تمت ترقيته إلى الرتبة الخامسة كوكيل للمطبعة وبرفع مرتبه من 57 قرشًا إلى 1250 قرشًا شهريًا.