رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إثارة وإغراء.. لماذا رفض محفوظ تمثيل ماجدة لإحدى رواياته؟

ماجدة
ماجدة

"ذهبت لنجيب محفوظ للتعاقد معه على تقديم إحدى رواياته، رحب بي فورا أن شاهدني، فكان رجلا شهما وطيبًا، ودمث الخلق، كريم الطباع إلى أبعد مدى، وعندما علم ما أريد رفض إعطاء الرواية لي، وقال لي: يا ماجدة رواياتي لا تناسبك"، فسألته عن السبب، فأكد لي لأنها تناقض شخصيتي وأدائي في التمثيل".

تحدثت الفنانة ماجدة الصباحي في مذكراتها المنشورة بعنوان "مذكرات ماجدة" للكاتب السيد الحراني، عن علاقتها بأديب نوبل نجيب محفوظ، وقالت إن سبب رفض أديب نوبل التعاقد معها على تمثيل إحدى رواياته، أنه كان يرى أن شخصيتها تتناقض مع شخصيات رواياته، قائلًا: "أنت أدوارك تستطيع أن تدخل كل بيت وكل أسرة ويتقبلها الجميع، بينما أدوار بطلات رواياتي لا يتقبلها الجميع".

وأشارت إلى نجيب محفوظ رجاها أن لا تغضب، فأكدت له أنها لا يمكن أن تغضب من رجل تتوافق طباعه مع طباعها، خاصة وأنه يعلم عبء الرسالة التي يحملها وحريص على أن يوصلها للجمهور بالشكل الصحيح.

واعترفت أن رفض أديب نوبل لم يكن شكًا في قدراتها التمثيلية، لكن بالعكس فقد كان دائمًا يتغزل في أدائها وطريقتها في التمثيل، وما كان يقصده من رفضه، أن الغالبية العظمى من رواياته الإثارة والإغراء الجنسي رئيسي فيها، وهذه الأدوار لا تتناسب معها.

ولفتت إلى أن قالبها الخاص الذي كانت تتمتع به، يتصف بالهدوء وتجنب الإثارة، وكانت شروطها عند قبول الأدوار أن لا يشاهدها الجمهور في أدوار تتسم بالإغراء والإثارة، خاصة وأن الجميع كان يرى أنها تمثل جزءًا من أسرتهم "أختهم، ابنتهم، قريبتهم".