رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طبعت أول رواية على دفتر إيصالات وفشلت في التمثيل».. اعترافات يوسف إدريس

الأديب الراحل يوسف
الأديب الراحل يوسف إدريس

حكى الأديب الراحل يوسف إدريس عن تجربته في الكتابة الصحفية والقصصية والمسرحية، وذلك في حواره لمجلة "آخر ساعة" عام 1990.

وجاء في الحوار: "ماذا أقول عن تجربتي، سؤال سخيف: ليه الإنسان بدأ يكتب؟ ولماذا قرر أن يمسك بآلة يحفر بها حروف على الصخر ثم يخترع ورق وحبر ليعبر بهما عن نفسه بدلا من تعبيره الشفهي بالكلام؟، أقول بعد تفكير أيام ثلاثة، إن الإنسان لا يعبر عن نفسه تماما حين يتكلم، عما يريد أن يسمعه الجماعة منه وما يريد إيصاله لهم".

وقال الأديب الراحل، إنه كتب ليبحث لنفسه وبجهد شديد عن التفوق، "كنت أبذل مجهودا مضاعفا لأصبح الأول على الفصل، بينما كان زميلي في الفصل ينال هذه المرتبة بسهولة، حاولت التمثيل ففشلت، وقال لي زكي طليمات مفتش فريق التمثيل من قبل وزارة المعارف آنذاك: عايز تمثل ليه، إنت قصير قوي؟ عندما ألمحت إليه برغبتي العارمة في التمثيل، منحت فرصة واحدة وفشلت فيها، كتبت الشعر في مدينة دمياط، وفشلت كشاعر في كتابة أول وآخر ثلاثة أبيات من الشعر في حياتي".

ورغم إحباطات الأديب الراحل في هذه التجارب، قرر بعدها تأليف رواية وطبعها بدفتر إيصالات ثم وزعها على الطلبة، فانبهروا بها، لأنها مطبوعة ثم حاول تقديمها وأدى طلبة المدرسة البروفات في مسجد المدرسة، فصدر قرار من ناظر المدرسة برفدهم، وشكا "إدريس" لوالده، لأنه يمثل في المدرسة قال: "كانت وقيعة بيني وبين والدي لا أنساها".

وعن أديب نوبل نجيب محفوظ قال يوسف إدريس: "نجيب محفوظ كاتب كبير، وبحكم نشأته قبل الحرب العالمية الثانية والثورة، فقد كانت ثقافة هذا العصر تعتمد على الاطلاع على الفلسفات العالمية ومنها الماركسية، ولكنه وأجزم ليس ماركسيا، فهناك في أعماله إضافات بلدية ونجيبية، فمن الصعب أن تحتم على كاتب مفهوم محدد".