«قيّدها بالسلاسل».. أخ يطرد شقيقته بتحريض من زوجته (فيديو)
في يوم وليلة أصبح الرصيف بيتها بديلًا عن دفء بيتها وحضن أسرتها، والسبب أخ لا يحمل في قلبه رحمة ولا يملك بين ضلوعه شفقة يظلل بها على رأس شقيقته دعاء السيد إبراهيم مكاوي بعد انصاع عقله لشَيطان حرّضه على طرد شقيقته من بيت أبيها استجابة لرغبة زوجته.
في طرقات شارع الهرم تسير كما التائهة لا تدري إلى أين تستقر قدميها؟، تتحرك بحثًا عن قلبًا حنون يخفف من ألمها وآلامها المتعددة، فهي لا تملك تلًا من الأحلام، لكنها فقط لديها حلم بسيط أن تعيش كما البشر.
"نفسي أعيش والناس كلها تعيش مفيش حاجة تموت ولا حتى النمل" هكذا تعبر السيدة الأربعينية عن أمنيتها في الحياة بعدما أصبحت مشرّدة ليس لديها مأوى تشاكس البعض لفتًا للأنظار أملًا في الحصول على جرعة ماء تروي ظمأها أو ما يسد رمقها.
ولدت دعاء في 1980 والتحقت بالمدرسة الابتدائية حتى الصف السادس، لكنها فشلت في استكمال الدراسة لتبدأ رحلتها في رعاية والدتها بمنزل أسرتها في قرية ابنهس التابعة لمركز قويسنا بالمنوفية حتى تزوجت.
لم يدم زواجها طويلا حيث طلقت مرتين وعادت إلى منزل أسرتها مجددًا أملًا في حياة هادئة، لكن زوجة شقيقها إبراهيم الذي يعمل خفيرًا في قسم شرطة قويسنا كانت لها بالمرصاد بتحريض شقيقها تارة للاعتداء عليها وتقييدها بالسلاسل والجّنزير ومضايقتها واختلاق المشاكل معها تارة أخرى لإجبارها على ترك المنزل تارة أخرى.
كانت شكوى الزوجة مصدّقة لدى شقيقها على الدوام وكانت اعتدائها يتزايد بتزايد الشكاوى حتى وصل الأمر لطردها من المنزل لتواجه مصيرها المجهول، تذهب أينما تحط قدمها بحثًا عن قلب رحيم يعطف عليها يضمد جراحها ويسد رمقها وينتشلها من مصيرها المجهول.
