رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصاب فى حريق مسرح بنى سويف يناشد الرئيس التدخل ليعيش حياة كريمة

 محمد عادل عبدالمنعم
محمد عادل عبدالمنعم

كان لديه 9 سنوات حين شهد واقعة من أبشع وقائع الألفية الجديدة وهي حريق مسرح بني سويف الشهير الذي راح ضحيته الكثير من مثقفي مصر وأدبائها هو محمد عادل عبدالمنعم والذي توجه لصحيفة الدستور ليناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلالها ليعمل ويعيش حياة كريمة أسوة بباقي المواطنين.

وكان في الخامس من سبتمبر عام 2005، توجه 50 شخصية مسرحية لحضور عرض بعنوان "من منا"، مأخوذ عن قصة "حديقة الحيوان" لفرقة نادي طامية بالفيوم، بقاعة الفنون التشكيلية الملحقة بقصر ثقافة بنى سويف قبل أن يلقوا حتفهم جميعا، بالإضافة إلى 23 مصابا آخرين، ليسجل ذلك اليوم ذكرى دامية ويوما مأساويا في تاريخ المسرح المصري.

يقول محمد عادل عبد المنعم:" كنت الطفل الوحيد في حادث المحرقة الشهيرة والتي شهدها مسرح بني سويف، وكنت عاشقًا للمسرح حيث أن والدتي تعمل موظفة به، وأذكر أنني كنت في الصف الأول أتابع العرض، ووجدت رجل الأمن يمسك بيدي ويجذبني للخلف، ومن حسن حظي أنه طلب مني الجلوس على مقربة من الباب.

يكمل عبد المنعم: "هي لحظات معدودة، ولن أنسى هذا المشهد، نيران كبيرة فجأة وكأنما خرجت من الأرض لتلحم الناس ببعضهم، فيتخبطون، رأيتهم وهم يحاولون النجاة من النيران فيصطدمون في الجدران والكراسي وأي شىء، وقبل أن أخطو للخارج وجدت إحداهن تكاد تسيح تمامًا من فعل النيران، كانت ملامحها كلها تظهر تحت الوهج الذي يأكل في جسدها وكأنها تستنجد بي وأنا الصغير الذي لا أقوى على فعل شىء، وصرخت بقوة من النيران التي اشتبكت في جسدي أنا الآخر، وأنا سقطت مغشيًا علىّ.

يواصل عبد المنعم:" عامان كاملان بعدها أتلقى فيهما العلاج من حروق بلغت نسبتها 60 في المائة، الكثير من العمليات بمستشفى حلمية الزيتون العسكري، وهناك جهاز وضع داخل يدي ليساعدني على الحركة".

ويتابع:" كنت أدرس في مدرسة الشهيد محمد أنور السادات الابتدائية وبعد خروجي من المستشفى، وجدت أن أوراقي تم تحويلها لمدرسة مسار الابتدائية، وهناك تابعت دراستي حتى حصلت على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية".

وأكمل:" توجهت لقصر ثقافة بني سويف وحصلت على عقد عمالة مؤقتة، لكنني كنت أتقاضى مبلغ 180 جنيهًا، وماذا تفعل في هذا الزمن، وحين قمت بمناشدة وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم والدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، تمت زيادة راتبي لـ360 جنيهًا.

ويستطرد عبد المنعم:" أنا أريد فقط أن أعيش مثل باقي الناس، أريد أن أعمل بأجر محترم وألا أكون معرضًا للفصل في أي دقيقة ولا أجد عملًا، وأنا من خلال جريدة "الدستور" ورئيس تحريرها الدكتور محمد الباز أناشد الرئيس السيسي بالتدخل، خاصة أنني معاق ومعي كارنية إعاقة وتابع لنسبة الـ5 %، وأحتاج من سيادته التدخل وحل أزمتي.