رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تحقق فى مصرع زوجين وبناتهم بـ«حريق دارالسلام»

حريق دار السلام
حريق دار السلام

«ادعيلي اقوم بالسلامة».. كانت هذه آخر الكلمات التي لفظتها ربة منزل لجيرانها للدعاء لها للسلامة من الولادة، لكنها لم تكن تعلم أن القدر سيرحمها من عذاب الدنيا هي وعائلتها بالكامل حيث أشتعلت النيران في منزلها مساءً بعزبة خير الله بمنطقة دارالسلام.

انتقلت جريدة «الدستور» إلى منطقة عزبة خير الله بمنطقة دار السلام؛ لكشف ملابسات الواقعة، وقال أحد شهود العيان إن الأسرة مكونة من 5 أفراد فالزوج يدعى رمضان محمد قطب، ٣٣ عامًا، فرد آمن وزوجته هدى شعبان ٢٧ عامًا، تعمل في حضانة وأديها 3 بنات هم حبيبة (ملك، روان) من سن ٤ لـ١٠ سنوات.

وقال «محمد» من سكان المنطقة إنهم تفاجأوا مساء يوم الثلاثاء بنشوب حريق في الطابق الثاني وصعود دخان كثيف للطابق الثالث حتى وصل إلى شقة الأسرة التي لقيت مصرعها وكانوا جميعا في حالة نوم عميق فاخترقوا من الدخان والحريق ولم يشعروا بشيء.

وأضاف الشاهد أنهم سارعوا في إخماد الحريق وكانت الوقت في منتصف الليل وسمعوا أصوات استغاثة تصدر من خارج المنزل مما جعل الأهالي تتجمع أكثر لمحاولة إطفاء الحريق وكان هذا صوت شقيق صاحب المنزل وكان يصرخ قائلًا: «أخويا وعياله في البيت» وبالفعل حاولوا الوصول لهم وإخراجهم ولكنهن توفوا.

«بقالهم سنين عايشين وسطنا مسمعناش عنهم حاجة وحشة».. هكذا وصف الحاج «عبدالله» سمعة العائلة، مؤكدا أن الأسرة تسكن في المنطقة منذ مدة طويلة ولا توجد لهم خلافات مع أي حد ومحبوبين من الجميع في الحي.

وأشار إلى أنه كان سبق ورأى الزوجة المتوفية يوم الواقعة صباحًا أثناء توجهها إلى مقر الحضانة التي تعمل بها وطلبت منه الدعاء لها حتى تقوم بالسلامة فهي كانت حامل في تؤام فقالت: «ادعيلي يا عم ابراهيم اقوم بالسلامة، حاسة ان هجيب ولدين تؤام يبقوا سند للبنات.. كانت طيبة وجميلة الله يرحمها».

وتلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة، إشارة من النجدة مفادها نشوب حريق في شقة سكنية بمنطقة دارالسلام، وعلى الفور تم الدفع بـ5 سيارات إطفاء وفرض كردون أمني بمحيط موقع الحريق والسيطرة عليه وإخماده، وبالفحص تبين مصرع أسرة كاملة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، العرض على النيابة التي أصدرت قراراتها السابقة.