محمد السنباطي: نوادي الأدب قنطرة تواصل بين الأجيال
قال الأديب محمد محمد السنباطي إن لنوادي الأدب أهمية كبرى في الحياة الثقافية إن سارت الأمور كما يرجى لها؛ ففي هذه النوادي الثقافية يلتقي الجيل الناشئ بأدباء مرموقين، ذوي خبرات، وتدور بينهم نقاشات تثري العملية الإبداعية في لقاءات تسودها المحبة والوئام.
وأضاف "السنباطي"، في تصريحات لـ"الدستور"، أنه "قديمًا لم تكن توجد أندية أدب، وكنا محرومين من مثل هذا التواصل الجميل مع من نقرأ لهم، ومع من نتعرف عليهم على صفحات الكتب أو صفحات الصحف والمجلات، واليوم يتم التواصل وجهًا لوجه، في جو تسوده المحبة ونقل الخبرات والنقد المحفز الذي لا يهدف إلا إلى الارتقاء بالمستوى الأدبي والثقافي".
وأشار إلى أن أندية الأدب تتيح لأعضائها حضور مؤتمرات في أماكن ربما لم يذهبوا إليها من قبل، ويلتقون فيها بأدباء ربما لم يروهم من قبل، ويحضرون فيها محاضرات ربما لم يحضروا مثيلًا لها من قبل هي إذن نافعة بكل المقاييس.
أما عن مشاكل نوادي الأدب، فأوضح "السنباطي" أن فآفة تلك النوادي هي الشللية البغيضة، ربما لا يكون لرئيس النادي كتاب واحد مطبوع، ومع ذلك فهو أحد الذين يناط بهم التحكيم في مسابقات اختيار الكتب التي ستطبع في المديريات الثقافية! كيف وهو فاقد الشيء؟
وأكد "السنباطي" أن نوادي الأدب يفترض أنها حدائق تنمو تحت شمسها الزهور العطرة، بعيدًا عن التطرف، فتلك الشمس هي التي تسكب أشعة التسامح والقيم الأصيلة وحب الوطن والتعمق في لجج الإبداع.
