رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ياسر سليم: الجوائز العربية سحبت البساط من المحلية

الكاتب والروائي ياسر
الكاتب والروائي ياسر سليم

أكد الكاتب والروائي ياسر سليم، أن انحسار أعداد وقيم الجوائز المقدمة للمبدعين، تنعكس سلبًا على إبراز المزيد من الأصوات المبعدة للساحة الأدبية، لافتًا إلى أن شباب المبدعين بحاجة للتشجيع والدعم، بنفس الدرجة التي يحتاجها المبدعون الكبار.

وقال سليم في تصريحات لـ"الدستور"، إن الجوائز العربية سحبت البساط من تحت أقدام الجوائز المحلية، مطالبًا رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية الكبرى بتخصيص جانب من أرباحها لدعم الإبداع بمختلف أشكاله، مشيرًا إلى أن انفراد مؤسسة اقتصادية واحدة بتقديم جوائز قيمة للمبدعين من شأنه خلق ولاءات لهذه المؤسسة تقيد المبدعين عن الانطلاق والكتابة بحرية، خضوعًا لشروط هذه المؤسسة.

وأضاف: أنه من المهم تحديد جوائز لشباب المبدعين، مع الوضع في الاعتبار أن عدم إغفال مرحلة عمرية، بين الشباب المبدعين الصغار وكبارهم، حيث تذهب الجوائز التشجيعية للشباب والتقديرية للشيوخ، أما من فاتهم سن الشباب ولم يصيروا شيوخًا بعد، فهم مثل الطابق المسحور في المباني التجارية، وهو طابق لا يلتفت إليه كثير من رواد المبنى ولا تتوقف عنده المصاعد.

وطرح "سليم" فكرة يمكن أن تساهم في حث المبدعين على الإبداع، وفي ذات الوقت تدعم انتشار أعمالهم، وتتمثل في ذهاب مخصصات الجائزة المقدمة من مؤسسة ما، لشراء عمل كاتب يقع عليه اختيار النقاد كعمل متميز، ثم توزيعه مجانًا على موظفيها أو طرحه مجانًا في معارض الكتب المختلفة، وبذلك يستفيد المبدع والناشر من مقابل العمل ماديًا بالعوائد المالية منه، وأدبيًا بنشره على نطاق واسع.