رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في يومهم العالمي.. مواقف إنسانية بالشوارع المصرية مع القطط

القطط في الشوارع
القطط في الشوارع المصرية

فرضت جائحة فيروس كورونا المستجد حالة استثنائية على العالم أجمع، وغيرت معاملة البشر لكل شيئ وكان للحيوانات الأليفة نصيب من ذلك حيث شهدت تشردا بسبب ظن البعض أنها تتسبب في انتقال "كوفيد-19" وهو ما دفعهم للتخلص منها، كما أن الحيوانات الضالة التي لا مأوى لها تعرضت أيضا للعنف والإبادة من قبل بعض الأشخاص ضمن حملات التطهير.

بينما في شوارع المحروسة نقابل مواقف عديدة أبرزت الجانب الإنساني لدى البعض في معاملتهم مع القطط الضالة بالشوارع نرصد لكم أبرزها.

أبو جاد.. تعرفه قطط وسط البلد

خلف صندوقه الخشبي يجلس «أبو جاد» الرجل الخمسيني، والذي يعمل في مهنة مسح الأحذية منذ زمن بعيد بمنطقة وسط البلد، لكنه ليس وحيدا فدائما ما تجد القطط ملتفة حوله تسلي وقته، لم يكن ذلك من فراغ لكن عطفه عليهم ورحمته بهم ولدت بينهم علاقة حب وصداقة حيث ينتظرون قدومه كل يوم ليقدم لهم وجباتهم ويداعبهم ويستأنسوا به.

يقول أبو جاد لـ«الدستور»: «لم أعتاد على ترك أى حيوان جائع دن تقديم له شيء يسد به رمقه، فهم يعانون مثلنا ويشعرون بكل شيئ. دي روح زيها زي البني آدم لكن متقدرش تقول أنا جعانة أو تعبانة زينا».
تكية القطط بالمعادي
بجوار أحد محلات المستلزمات المتعلقة بتربية الحيوانات الأليفة بالمعادي، يقبع سبيل محمد مهران المخصص لإطعام قطط الشوارع بالمجان والذي يعد بمثابة «تكية» لهم مفتوحة على مدار الساعة، كان وراء هذا العمل ذلك الشاب الثلاثيني مالك المحل، الذي ابتكر من مواسير مياه المنازل طريقة لوضع الطعام والحفاظ عليه والأكل منه بانتظام دون أن يتلوث أو يبدد، مشيرا إلى أنه يقوم بعمل خيري للحيوانات التي لا تجد من يشتري لها هذا الطعام وتظل جائعة وتبحث عن طعام في الشوارع.

في هذا الصدد، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأحد المتاجر المتخصصة لبيع الأغذية الجافة للحيوانات المستأنسة، والذي يفتح بابه على مصرعيه لتقديم الطعام للحيوانات الضالة من خلال السماح لهم باعتلاء أكياس الطعام "دراي فود" المعروضة للبيع والأكل منه مباشرة دون أن يمنع أحدهم.
هاجر مسعفة القطط
بينما تقول هاجر الفتاة العشرينية إنها عثرت على أحد القطط الصغيرة في الشارع وكانت تهاجم من قبل بعض الكلاب وتعرضت لبعض الإصابات ما دفعها لإنقاذها، ومعالجتها وتقديم التطعيمات التي تحتاجها بالاستعانة بأطباء بيطريين، ومع ذلك تعرضت للانتقاد والهجوم من قبل البعض معتبرين أن ما تقوم به شيء عديم الفائدة، ومن الأولى الاهتمام بالإنسان لترد قائلة: «أنا لم أتوقف عن تقديم المساعدة لأي أحد يحتاج إليها سواء أكان حيوان أو إنسان وأنهم مثلنا تدب فيهم الروح ويشعرون كما نشعر».