كواليس «باب الحديد».. يوسف شاهين يسرق دور قناوي من شكري سرحان بسبب 50 جنيهًا
كان المرشح لبطولة فيلم باب الحديد 1958 الفنان شكري سرحان وقت أن كان فتى الشاشة في تلك الفترة، وكان من المفروض أن يؤدي دور قناوي، لكنه اختلف مع المنتج جبرائيل تلحمي على 50 جنيهًا طلبها زيادة على أجره.
قال الكاتب عبدالحي أديب، سيناريست الفيلم في حوار له بجريدة الحياة 1999، إن الـخمسين جنيهًا التي طلبها سرحان زيادة لم يوافق عليها جبرائيل تلحمي، لذا اعتذر شكري سرحان عن الفيلم.
اقترح يوسف شاهين مخرج الفيلم أن يجسد شخصية قناوي وعرضت الفكرة على منتج الفيلم "تلحمي" فوافق.
أما الفنان محمد توفيق الذي كان مرشحًا لشخصية قناوي وكان الأقرب للدور، حكى في حواره مع الإعلامي مفيد فوزي، أنه التقى بالمخرج يوسف شاهين في تونس، وداعبه قائلًا: "تعالي ياحرامي الدور".
وقال توفيق إن المخرج يوسف شاهين اغتصب منه الدور، بعدما وقع عقدًا مع منتج الفيلم جبرائيل تلحمي قيمته "هايفة جدًا" لم يتخط الـمائة جنيه، وقبض العربون بقيمة 100 جنيه، لكن بعدها بفترة انتظر فيها توفيق بدء تصوير الفيلم، اتفق "شاهين" مع "تلحمي" على أن يجسد شخصية "قناوي"، قال "توفيق": "بقيت كل ما أشوف يوسف شاهين أفضحه، أقوله يا يوسف ياحرامي الدور"، لكن شاهين في لقاء آخر مع الإعلامي مفيد فوزي قال ردًا على ما حكاه "توفيق" إنه لا يقول الحق عن نفسه: "لو أنا كنت عاوزه كنت أقنعته".
