رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السجائر والطبخ.. أغرب هوايات الشيخ الشعراوي: «كان يدخن 50 سيجارة يوميًا»

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

كان من عادة الشيخ الشعراوي أن يجهز طعامه لنفسه، وعندما يطهو طعامًا شهيًا يرسل منه لأولاه.

حكى "الشعراوي" عن حياته الخاصة في كتاب "الشعراوي الذي لا نعرفه" للكاتب الصحفي سعيد أبو العينين، وقال "أول حاجة طبختها في حياتي كانت الفول النابت، تعلمتها أيام الأزهر، وبعدها دخلت على العدس، وبعد العدس على صينية السمك الصيادية".

وكان الشيخ الراحل قد اعتاد على خدمة نفسه بنفسه حسبما حكى، فوقت أن كان يدخن السجائر بكثرة كان يشعل كثيرًا، ويخفي المناديل التي يستخدمها ثم يجمعها ويغسلها بنفسه، وكانت أولاده وزوجته يضيقون منه في هذا، فكان يرد "هذا شأني، محدش يزعل مني".

في عام 1947 بدأ "الشعراوي" تدخين السجائر، وقت اجتياح وباء الكوليرا لمصر، وسمع وقتها أن تناول البصل وتدخين السجائر يحميان من وباء الكوليرا، فأقبل عليهما، وانتهت الكوليرا واختفت، لكن الشيخ لم يتوقف عن السجائر أو البصل.

اعترف "الشعراوي" بأنه كان يدخن أكثر من خمسين سيجارة في اليوم الواحد، ولاحظ أحد أصدقائه الأطباء يدعى سيد جلال ما يعانيه "الشعراوي" من السجائر، وآلام الصدر، فكان يلح عليه للإقلاع عن السجائر، خاصة وأنه يدخن سجائر أقل نقًاء، وتعد من أردأ الأنواع في مصر، مفلوفة بورق من النشا.

لم تفلح محاولات "جلال" في أن يقلع "الشعراوي" عن التدخين، لكن ذات مرة أثناء الطواف حول الكعبة في السعودية، أمسك سيد جلال يد الشعراوي"، وقال: "اللهم إن كانت لي دعوة مستجابة عند بيتك الحرام وفي الكعبة المشرفة، فأجبها لي وهي أن يقلع الشيخ الشعراوي عن التدخين".

تأثر "الشعراوي" بدعوة صديقه الطبيب، لكنه لم يقلع عن التدخين إلا بعد أن مرض، فكره التدخين، وبعدما تعافى، انتهت لديه الرغبة في التدخين، ودار حديث مع نفسه حول عمره، وعذابه لنفسه بالسجائر.

وضع "الشعراوي" علبة السجائر في جيبه ومعها علبة الكبريت لمدة سنة كاملة، ولم يقربها، وقال "الشعراوي": "بعد أن تخلصت من هذه البلوى، عادة التدخين التي اتعبتني كثيرًا، وأضرتني كثيرًا، بدأت أعاني من حساسية الصدر".