مع شفاء 20 ألف مصاب.. حكايات المتعافين مع رحلة علاج كورونا
ارتفعت معدلات الشفاء من فيروس كورونا بشكل تدريجي منذ تسجيل مصر الإصابات الأولى بالفيروس في مارس الماضي، حتى تخطت حاجز الـ20 ألف متعافي في الأيام الأولى من شهر يوليو الجاري.
ووضعت مصر مع بداية انتشار المرض خطة للمكافحة اعتمدت على تجهيز مستشفيات للعزل، وتطبيق بروتكولات علاج تتوافق مع البرتوكولات الدولية والتي أثبتت نجاح الدول الأكثر إصابة، حتى سجلت مستشفيات العزل نسب عالية من الشفاء.
وبلغت حالات الشفاء من فيروس كورونا حسب بيانات وزارة الصحة 20 ألفا و103 حالات، «الدستور» مع اقتراب مصر من حاجز الـ20 ألف حالة شفاء، عرضت حكايات بعض المتعافين ورحلتهم من المرض إلى الشفاء، كما رصدت خطوة بخطوة ارتفاع معدلات الشفاء من الفيروس من مارس وحتى الآن.
رمضان: رحلة الشفاء من كورونا لم تكن قاسية واكتشفت إصابتي بالصدفة
مكث رمضان محمد مراقب صحي، أسبوعًا في مستشفى العزل الصحي بمستشفى إسنا بمحافظة الأقصر، بعد أن أثبتت نتائج تحاليله إيجابية الفيروس بعد تعرضه للإصابة بسبب طبيعة عمله كمتقصي للمخالطين للمصابين بالفيروس.
رحلة إصابة وعلاج رمضان من الفيروس لم تكن مرهقة كما ظن، فقال: "لم أشعر بأي أعراض للمرض، واكتشفت إصابتي بالصدفة عندما قررت إجراء تحليل للاطمئنان على نفسي قبل السفر لأهلي وخرجت النتيجة إيجابية".
وتابع: تم حجزي في مستشفى العزل لمدة أسبوع حصلت فيها على بروتكول العلاج المتبع من وزارة الصحة في هذا التوقيت، خاصة أن إصابتي كانت في مارس الماضي أي مع بداية انتشار المرض في مصر.
وأوضح أنه في هذا التوقيت وقلة عدد الحالات المصابة، كان يتم حجز كل المصابين في مستشفيات الحجر الصحي حتى تتحول نتائج التحاليل من إيجابي إلى سلبي.
وبلغ عدد حالات الشفاء من فيروس كورونا في نهاية مارس الماضي، 196 حالة خرجت منها 150 حالة من المستشفى، في الوقت الذي سجلت فيه الإصابات 656 مصابا.
وارتفعت حالات الشفاء مع نهاية شهر أبريل ووصلت 1381 حالة، مع وصول عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) 1780 حالة من 5537 مصاب بفيروس كورونا مع نهاية أبريل الماضي.
متعافي من الفيروس: الأطقم الطبية ومعاملتهم الجيدة وراء تحسن حالتي في وقت قصير
جمعة محمد متعافي من فيروس كورونا ومن الصم والبكم دخل مستشفى العزل بعد إجراء مسحة له بمستشفى الحميات وتأكد من إصابته بالفيروس، عانى جمعة من نفسية سيئة بسبب خوفه من المرض الذي سيحتجزه في المستشفى لأيام طويلة بعيدة عن أهله الذين يعلمون كيفية التعامل معه بسبب ظروف الاستثنائية وعدم قدرة من حوله على التفاهم معه بلغة الآشارة.
جمعة مكث في مستشفى العزل بإسنا التخصصي لمدة أسبوع واحد كان يعاني خلالها من ضيق في التنفس وارتفاع شديد في درجة الحرارة، إلا أن المعاملة الجيدة التي حصل عليها طوال فترة وجوده في المستشفى رفعت روحه المعنوية وجعلته قادر على مواجهة المرض حتى شفاءه التام.
وقال جمعة: رغم الألم الشديد الذي كان يدمر جسدي وقت علاجي من المرض إلا أن إعتناء الأطباء بي كان له دور هام في علاجي، ورغم أنني كنت لا أرى أهلي طوال فترة العلاج إلا أن الأطباء والممرضين كانوا البديل عنهم.
وارتفعت حالات الشفاء من فيروس كورونا في مايو الماضي لتسجل 5693 حالة، وبلغ عدد الحالات التى تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 6456 حالة، من ضمن 23494 مصابا بالمرض.
ومع نهاية شهر يونيه بلغت حالات الشفاء 17915 متعافيا، ووصل عدد المصابين بالفيروس 66754 حالة.
