في ذكري وفاته.. كيف فسر نصر أبو زيد الحروف المقطعة في القرآن

يحل اليوم 5 يوليو ذكرى رحيل المفكر الراحل نصر حامد أبو زيد، الذي اهتم بالدراسات الاسلامية، وقد ألف الكثير من الأعمال والمحاضرات، كما تلقى الكثير من النقد وتعرض للنفي من مصر فقرر الذهاب الى هولندا.

ورد الدكتور الراحل نصر حامد أبو زيد، على سؤال ورد إليه خلال استضافته في برنامج على قناة فضائية، حول معاني الحروف المقطعة في القرآن الكريم، فرد قائًلا: أنها من القضايا التي قال عنها علماء المسلمين أنها من أسرار القرآن الكريم، وبعض الباحثين الذين يعملون بالكمبيوتر حاولوا أن يعددوا الحروف وأنواعها وأنماطه والمجهور والمهموش والمرقع والمرقم إلى آخره، واكتشفوا أن هذه الحروف تمثل حروف اللغة العربية بالضبط، هذا تفسير المعاني المقطعة التي هي في بعض أوائل سور القرآن الكريم.

وأضاف أن هذه الحروف بدأ فيها الاجتهاد الإسلامي من الله أعلم حتى دخلنا في الفكر الصوفي الذي يزعم أن لكل حرف في اللغة معنى ودلالة إلى آخره، وهو علم وبه اجتهادات كثيرة، لكل فريق تفسير خاص به.

ويشار إلى أن لأبو زيد كتب عدة منها: الاتجاه العقلي في التفسير، دراسة في قضية المجاز في القرآن عند المعتزلة، ودراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي، وهما رسالتاه للماجستير والدكتوراه ومفهوم النص دراسة في علوم القرآن، والإمام الشافعي وتأسيس الايديولوجية الوسطية، ونقد الخطاب الديني، ودوائر الخوف، وقراءة في خطاب المرأة، والتفكير في زمن التكفير.

ونال أبو زيد أوسمة وجوائز في العالم العربي وخارجه، وآخرها جائزة «ابن رشد للفكر الحر» في برلين التي تحمل اسم الفيلسوف العربي الشهير (1126-1198).

وهو من مواليد قحافة، وهي إحدى قرى طنطا في العاشر من يوليو عام 1943، وأنهى دراسته في قسم اللاسلكي عام 1960، وعمل بضعة سنوات حتى استطاع أن يوفر لنفسه فرصة الدراسة الجامعية.