رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحائز على جائزة «الفيصل» العالمية: يجب الاهتمام بالمسرح الشعرى

الدكتور سيد عبد الرازق
الدكتور سيد عبد الرازق

قال الشاعر الدكتور سيد عبد الرازق، الحاصل علي جائزة الفيصل العالمية في الإبداع الشعري لهذا العام هناك ضرورة لأن يهتم القائمون على الثقافة في مصر اهتماما بالغا بالمسرح الشعري ومواجهة المعوقات الكثيرة التي تجابهه وتعمل على انزياحه بعيدا عن المشهد الأدبي والمسرحي.

وأوضح أن هناك مسألة التأليف القليل لهذا الفن، وحاجته لإتقان جانب كبير من الشعر والمسرح على السواء، ثم الجمهور النوعي، فضلًا عن ابتعاد المسارح التجارية عن تقديم مثل هذا اللون وغيرها من المعوقات.

ويرى الشاعر سيد عبدالرزاق أن جائزة الفيصل العالمية تمثل رئة جديدة تضاف إلى الشعر العربي وتحيي لونا إبداعيا كانت الريادة فيه لأمير الشعراء أحمد شوقي وتبعه الكثيرون كصلاح عبد الصبور وعبد الرحمن الشرقاوي وغيرهما، مشيدًا بجهود أكاديمية الشعر العربي برعاية سمو الأمير خالد الفيصل، وبجهود الدكتور منصور الحارثي.

أما عن تطور مسيرته في الكتابة الإبداعية فيشير الشاعر الدكتور سيد عبدالرازق إلى أن التأليف المسرحي لم يكن الخطوة الأولى له، بل كانت هناك خطوات سابقة مهدت لدخوله إلى عالم الكتابة المسرحية منها التمثيل في فرقة أحمد بهاء الدين المسرحية بأسيوط، ثم التدقيق اللغوي لروائع المسرح العالمي لبعض الفرق الجامعية والحكومية والأهلية في صعيد مصر، ومن ثم كتابة أشعار تلك المسرحيات للبالغين والأطفال أيضا، كل هذا قاده إلى التجريب في كتابة المسرح، إضافة إلى كونه شاعرا صدرت له خمسة دواوين شعرية آخرها يقامر شعره الفائز بجائزة وزارة الثقافة المصرية المركزية، مما قاده إلى كتابة الشعر المسرحي مؤخرًا.

من الجدير بالذكر أن جائزة عبد الله الفيصل ليست الجائزة العالمية الأولى التي يحصدها الشاعر الدكتور سيد عبدالرازق فقد حاز على جائزة البردة العالمية من دولة الإمارات العربية المتحدة مرتين، وعلى جائزة الحرية من فلسطين وجائزة أحمد مفدى التقديرية من المغرب كما أنه له جوائز عديدة على المستوى المحلي، لكنها تعد بمثابة إضافة كبيرة إلى رصيده ورصيد مصر الإبداعي، خصوصًا أن الجائزة في دورتها الأولى كان قد فاز بها فوزي خضر (من مصر)، وفي دورتها الثانية يفوز بها الدكتور سيد عبدالرازق (من مصر)، وذلك عن مسرحيته "البيدق الأخير" التي حصدت الجائزة بعد منافسة بين ثلاثة وعشرين عملا مسرحيا تقدم بها المبدعون للجائزة.