رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ« الصبار» عم «جيمي» يبدع في تزيين سطح منزله بالإسكندرية (فيديو)

تزيين سطح منزله
تزيين سطح منزله

الصدفة وحدها هي التي قادته، ليرى بعين الصور لوحة فنية، استطاع تسجيلها بعدسة آلته التصويرية، لتكون حديث السوشيال ميديا خلال أيام قليلة، ليروي من خلال جلسة تصوير رحلة « عم جيمي» في اقتناء نباتات الصبار النادرة.

أراد محمود سعد مصور فوتوغرافي، تقديم نموذج للجمال من خلال جلسة تصوير لرجل مسن جعل من سطح منزله حديقة يزرع فيها أنواع كثيرة من نبات الصبار وبكميات كبيرة، مما نال إعجاب الكثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي الذين أرادوا اقتناء تلك الأزهار أسوة بصاحب الصور.

يقول محمود سعد 23 عامًا، مصور فوتوغرافي، إنه لم يكن يعرف شيئًا عن هذا المكان، إلا أنه كان في زيارة أحد أصدقائه بمنطقة الإبراهيمية وسط الإسكندرية، وقادته الصدفة للنظر إلى أسطح إحدى العقارات ليجد ذلك المنظر المبهج والذي أراد توثيقه بتصويره من العقار الذي كان متواجد فيه لارتفاعه عنه ببعض الأدوار وقام بنشر الصورة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي.

وتابع: بعد نشر الصورة تلقيت تعليقات كثيرة عن جمال المكان، والكثير أراد التواصل مع صاحب تلك الحديقة الصغيرة، بجانب أنني تلقيت تعليقات بأنني لا يجوز تصوير أحد دون إذنه، لذلك توجهت لصاحب المكان وطالبت تصويره حيث رحب كثيرًا بذلك، لإبراز جمال المكان، فضلًا عن شخصيته المرحة التي ظهرت في الصور، مشيرًا إلى أنه بعد نشر «الفوتوسيشن» أصبح عم «جيمي» صاحب الصور حديث السوشيال ميديا.

لم يكن يدري« عم جيمي» صاحب السبعين عامًا، أنه سوف يكون ما يفعله لمدة خمسة وثلاثون عامًا حديث الكثير، حيث أنه لا يعرف شيئًا عن مواقع التواصل الاجتماعي، وليس لديه أي دراية بها، بل وهب حياته لشيئين هما القراءة والصبار، وانتقلت «الدستور» إلى منزل عم «جيمي» لترصد البانوراما المميزه التي أعدها بنبات الصبار على سطح منزله الكائن بمنطقة الإبراهيمية بمدينة الإسكندرية.

يقول أحمد جمال الشهير بـ «عم جيمي» أنه كان يعمل مدرس لغة إنجليزية، وبجانب عمله هوايته تنقسم بين القراءة والرسم وزراعة الصبار الذي أفني فيها قرابة الـ35 عامًا، يبحث عن كل ما هو جديد ونادر من زهرة الصبار.

وأضاف«جمال» لـ« الدستور» أنه اختياره لزراعة نبات الصبار، لأنها تتحمل الأجواء المتقلبة، فضلًا على أنها تحتوي على اكثر من 30ألف نوع، وهو ما جعله يبحث عن الأنواع النادرة، والتي اسافر للقاهرة لشرائها من مستوردين يأتون بها من دول جنوب إفريقيا وأمريكا.

وأضاف أنه بدأ اقتناء الصبار وزراعته بداخل منزله، فكانت شقته كلها مليئة بنباتات الصبار، ولكنه قام بنقله خارج المنزل لإعادة بناء العقار المقيم فيه، وعند عودته إلى منزله قام بشراء سطح العقار وقام بعزله بطريقة معينة لعدم تسرب المياه لكي لا تؤذي الجيران.

وأوضح أن المجموعة التي يقتنيها بمثابة أبنائه عمل على رعايتها طوال سنين طويلة فبين تلك النباتات نوع عمره يقارب الثلاثين عامًا، بجانب انواع عديدة أخرى معمرة، حيث يقتني أكثر من 200 نوع، يمكن أن تتعدي سعر أحد الأنواع 20 ألف جنيه، فضلًا عن قيامه بعمل تطعيم لبعض النباتات بأنواع أخرى ليخرج نوع جديد ونادر.

وتابع أنه رحب بجلسة التصوير التي تمت في أكثر مكان يحبه ويحرص على التواجد فيه بين النباتات التي يعشقها، لافتًا إلى أنه تلقي الكثير من المكالمات من هواة الصبار يعرضون شراء بعض الأنواع ولكنه رفض، حيث أنه لا يمكن أن يستغني عن جزء من تلك المجموعة، ولكنه يمكن أن يهدي هواة الزراعة بعض الأنواع التي تتواجد عنده بكميات، مشيرًا إلى أنه حتى الآن يبحث عن الجديد ويسعى لأقتناء الأنواع النادرة.

وأشار عم« جيمي» إلى أنه يهوى القراءة حيث قام بقراءة المئات من الكتب أكثرها في الثراث والتاريخ، بجانب حرصه على قراءة مجلة ناشيونال جيوغرافيك، وهو ما يشغل وقته بجانب زراعة الصبار، مؤكدًا أنه يفكر في مصير تلك النباتات إذ اصابه مكروه، ويتمني أن يجد من يعتني بها بعد أن أفنى عمره في رعايتها.