رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المحلقون جوًا.. أطفال رأس البر يستعينون بالطائرات الورقية على عزلة كورونا (فيديو)

أطفال رأس البر
أطفال رأس البر

قبل غروب الشمس تبدأ رحلة الأطفال مع الترفيه والتسلية، حيث تمتلئ السماء بالطائرات الورقية، بأشكالها العديدة وألوانها المختلفة، ويتنافسون لتصل طائراتهم لأعلى ارتفاع في السماء على الشواطئ وأسطح العمارات برأس البر، في مشاهد اعتاد عليها الشارع المصري في الآونة الأخيرة مع اجتياح فيروس كورونا، وفرض الحظر على نطاق واسع.

ظروف الحظر وتوقف الحياة بشكل ملحوظ، دفعت هؤلاء الأطفال للعودة للطائرة الورقة، كنوع من تجديد الطاقة والنشاط والحيوية والترفيه عن النفس.

وعمل الطفلان السيد أشرف، وزياد السويسي، اللذان لم يتخطيا الـ١٣ عاما، على صنع طائرات بالورق، ويقومون بتعقيم الخامات المستخدمة بالمطهرات والكحول، من أجل ضمان سلامة الأطفال، ورسم البسمة على وجوههم.

فترك زياد السويسي، ذو الـ١٣ عاما، طالب في الصف الثاني الإعدادي في مدرسة رأس البر الإعدادية، مهنته في الإنقاذ البحري على شاطئ ٧٧ بمدينة رأس البر، وقام بعمل طائرات ورقية وبيعها بعدما انتشر الفيروس ومنع المواطنين من نزول الشواطئ وغلقها بقرار من رئيس مجلس الوزراء، لمنع التجمعات وأماكن الازدحام.

ويروي زياد، أن الطيارة تتكون من الغاب ومشمع وخيط وميزان والذيل والحبل، وتبدأ تكلفة الطائرة الورقية من ٢٥ جنيها ويزداد حسب الخامات المستخدمة، ويقوم ببيعها بنفس السعر من أجل رسم البهجة على وجوه الأطفال والترفيه في ظل الأزمة.

بينما تعلم السيد أشرف، صاحب الـ١٢ عاما، صنع الطائرات الورقية من الغاب والخوص، وأصبحت مصدر رزقه الوحيد؛ لكي يتمكن من الإنفاق على والدته وأخته الصغيرة، ومساعدتهما في المنزل.