رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تقي أدوية ضغط الدم من فيروس كورونا؟

أدوية
أدوية

اضطرت مجلتان علميتان للتراجع وسحبت دراستين بارزتين حول علاج فيروس كورونا اللتين نشرتا فيهما، بعدما لم يتمكن المؤلفون من التحقق من صحة قاعدة بيانات اعتمدت عليها الدراستان في نتائجهما.

وسحبت مجلة "ذا لانست" العلمية الشهيرة، يوم الخميس، الدراسة التي كانت قد نشرتها في مايو الماضي، والتي خلصت إلى خطورة أدوية علاج الملاريا الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين على مرضى كوفيد- 19، فيما سحبت مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميدسين" دراسة أخرى خلصت إلى أن بعض أدوية ضغط الدم لا تزيد من خطورة كوفيد-19 بل قد تقي منها، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الجمعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدراستين اللتين غيرتا مسار البحث في جائحة فيروس كورونا، قادهما أستاذ في جامعة هارفارد، وكلتاهما اعتمد على قاعدة بيانات دولية ضخمة من السجلات الطبية للمرضى لم يسمع بها سوى عدد قليل من الخبراء.

وتعود قاعدة البيانات إلى شركة تسمى "سيرجيسفير"، المملوكة للدكتور سابان ديساي، أحد المؤلفين المشاركين الأربعة في الدراستين، وتراجع المؤلفون الثلاثة الآخرون عن الدراستين، بما في ذلك الدكتور مانديب ميهرا، الأستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد الذي قادهما، بعد أن تسبب ديساي في إحباط محاولاتهم للتحقق من صحة قاعدة البيانات وموثوقيتها، وفقا للصحيفة.

وتقول "نيويورك تايمز" إن هذا التطور قد يبث الحياة من جديد في أدوية الهيدروكسي كلوروكوين والكلوروكين، والتي يروج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلا كلل كعلاج لكوفيد-19 على الرغم من نقص الأدلة، وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، أنها ستستأنف التجارب عليهما بعد أن أشارت المجلات العلمية إلى أوجه قلق بشأن الدراستين.

وبعد نشر الدراسة حول الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكوين في أواخر مايو الماضي في مجلة "ذا لانست"، توقفت التجارب السريرية في جميع أنحاء العالم عليهما، بينما بدأ الباحثون القلقون في إجراء مراجعات السلامة، على الرغم من أنه كانت هناك إشارات أخرى بشأن الأعراض الجانبية المرتبطة باستخدام الدوائين.