رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تخوض مغامرة لشراء بلازما المتعافين من «كورونا»: التكلفة 20 ألف جنيه

كورونا
كورونا

مَن منا لم يسمع عن «تجار الحروب»؟.. أولئك الذين يتربحون بقوت المغلوبين والضحايا ومَن لا ذنب لهم فى المعارك؟ مَن منا لم يسأل نفسه بمجرد القراءة عنهم: كيف يفعلون ذلك فى وقتٍ الكل فيه يحتاج لمساعدة؟
إن كنت قرأت عنهم أو شاهدتهم فى أحد الأفلام القديمة، أو لم تفعل، فإنك خلال السطور التالية ستلتقى مع مَن هم أكثر «دناءة» من هؤلاء.. مع فئة اختارت «التربح» من «وباء» قاتل لا يرحم صغيرًا ولا كبيرًا.
فئة سمعت أن هناك أملًا فى علاج المصابين بفيروس «كورونا المستجد» من خلال بلازما المتعافين، فقالوا لأنفسهم: قد حان موعد الربح؟ وراحوا يبحثون عن المتمسكين بأى أمل فى الشفاء من المصابين بالفيروس، والراغبين فى الحصول على المال نظرًا لحاجتهم من المتعافين، وتوسطوا بين هؤلاء وهؤلاء لبيع وشراء بلازما المتعافين ونقلها إلى المصابين، داخل عيادة خاصة، فى إجراء يتنافى مع كل أبجديات الطب.. ما الحكاية؟ اقرأ لتعرف.

«سمسار» يطلب 10 آلاف ثم يزيد المبلغ للضعف.. والتسلم فى سوهاج


لمدة تقارب أسبوعين كاملين خاض محرر «الدستور» رحلة بحث عن «سماسرة» لشراء بلازما المتعافين من «كورونا»، وعقد اتفاقات «مسجلة» مع عدد منهم لشراء بلازما متعافى من المرض، وتبين فى النهاية وجود «سوق سوداء» لهذا النشاط الإجرامى، على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة.
وتمارس ذلك النشاط عصابات تضم عدة أفراد داخل محافظات الجمهورية المختلفة، لكل منهم دور محدد، فالبعض مسئول عن الاتفاق مع «الزبون»، داخل مجموعات سرية فى منصات التواصل الاجتماعى، خاصة «فيسبوك»، سواء هذا «الزبون» مشتريًا أو بائعًا، والآخر مهمته إجراء الاتصالات الهاتفية بين الطرفين.
وبذلك تضم هذه العملية ٣ أطراف، الأول هو الشخص المتعافى من الفيروس، الذى يعرض «بيع» البلازما الخاصة به مقابل مبالغ مالية ضخمة، والثانى هو المصاب بالفيروس، الراغب فى شراء هذه البلازما للعلاج، أو أحد أقاربه، إلى جانب الطرف الوسيط المتمثل فى «السمسار».
وتدور المفاوضات بين الأطراف الثلاثة حول تحديد المبلغ الذى سيدفعه المصاب بالفيروس، ومكان وموعد الحصول على «العربون» والتحاليل الخاصة به منه، والاتفاق مع أحد المتعافين على المبلغ الذى سيحصل عليه مقابل البلازما الخاصة به، وصولًا إلى توفير المكان المخصص لإجراء عملية نقل الدم وفصل البلازما عنه، قبل نقلها للمصاب فى النهاية.
ويشدد جميع «السماسرة» الذين يتاجرون فى بلازما المتعافين من «كورونا» على السرية التامة، ويعتبرونها الشرط الرئيسى لبيع وشراء البلازما فى «السوق السوداء»، كونهم يعلمون جيدًا مدى خطورة الأمر، وما الذى قد يحدث لهم إذا كُشف أمرهم أمام الجهات المعنية.
هذا ملخص ما توصلت إليه «الدستور» فى رحلتها للبحث عن تفاصيل الجريمة.. فماذا حدث تحديدًا؟
رحلة البحث عن «سماسرة» بلازما المتعافين من «كورونا» بدأت على إحدى المجموعات السرية بموقع «فيسبوك».. كل ما فعلناه هو أننا كتبنا: «لدينا مصاب يعانى من فيروس كورونا، ونرغب فى الحصول على بلازما أحد المتعافين من المرض، مقابل أى مبلغ يرغب فى الحصول عليه»، مع الإشارة إلى أننا لا نريد الإفصاح عن معلوماته الشخصية.
لم تمر ساعات قليلة حتى تواصل معنا «سمسار» عن طريق «حساب وهمى»، استفسر عن الحالة المصابة، والكمية المطلوبة من البلازما، ثم تواصل معنا هاتفيًا، وعرض الحصول عليها فى سرية تامة، مقابل مبلغ مالى قدره ١٠ آلاف جنيه، مشددًا على أن هذا مجرد «اتفاق مبدئى».



وأبلغنا التاجر فى هذه المكالمة أنه سيبحث عن متعافٍ من الفيروس داخل محافظة سوهاج، وتحديدًا فى «قرية يسكنها أكثر من ٦٤ متعافى»، مشيرًا إلى أنه يعرف أغلبهم معرفة شخصية، وأن مكان التسلم سيكون داخل المحافظة، ودلنا على شخص سيستقبلنا لدى الوصول إلى سوهاج، يدعى «إسلام».
تواصل «إسلام» معنا، فى مكالمة أخرى، وسألنا عن موعد انطلاقنا من القاهرة إلى سوهاج، ليكون على استعداد لنقلنا إلى «طبيب شغال معانا وهيتكفل بجميع إجراءات نقل البلازما من المتعافى إلى المصاب»، وفق قوله.
مرت ساعات قليلة قبل أن يتواصل «السمسار» معنا من جديد، قائلًا: «حصلت على المتعافى المطلوب بنفس فصيلة المصاب، وأخذنا منه كمية البلازما المطلوبة»، معقبًا: «هات معاك ٢٠ ألف جنيه احتياطى عشان المصاريف».
كان من المفترض أن تتم عملية نقل البلازما إلى حالتنا المصابة فى صباح اليوم التالى، لكننا توقفنا عند ذلك الحد، قبل الوقوع تحت طائلة القانون، على الرغم من الإلحاح الشديد من قبل «السمسار» عند حلول الميعاد، سواء عبر الهاتف أو «فيسبوك»، معربًا عن استيائه الشديد من قرارنا بـ«تأجيل العملية ليوم آخر».


وسيط فى كوبرى القبة يشترط «عربونًا ووصل أمانة بباقى المبلغ»

لتأكيد مدى انتشار الأمر من عدمه، توجهنا إلى مجموعة سرية أخرى على «فيسبوك»، وتواصلنا من خلالها مع «سمسار» ثانٍ يدعى «عاطف»، وكما حصل مع الأول، عقدنا معه اتفاقًا «مسجلًا» على نقل بلازما دم من أحد متعافى «كورونا» إلى حالة مصابة ادعينا أنها على صلة قرابة بنا.
هذه المرة كان المكان قريبًا، حيث أخبرنا بأن المقابلة الأولى ستكون فى منطقة كوبرى القبة، ليستلم منا «عربون» العملية، الذى قدره بـ٥ آلاف جنيه، شاملة مصاريف النقل، وتجهيز المكان الذى سيتم بداخله إجراء نقل البلازما، مشترطًا علينا كتابة «إيصال أمانة» بباقى المبلغ، قبل يوم كامل من إتمام العملية.
وطلب «السمسار» تجهيز «العربون» والتحاليل الخاصة بالحالة المصابة، ليجهز المتبرع المناسب لها، وبعد أن أخبرناه عن «التفاصيل الطبية» للحالة المزعومة، عاد إلينا بعد ساعات قليلة ليخبرنا بأن شريكه فى العملية، مسئول البحث عن المتبرعين، اتفق بالفعل مع المتبرع «المناسب».
وبسؤاله عن بيانات الشخص المتبرع لزيادة الاطمئنان على نجاح العملية، قال: «المتبرع خرج من مستشفى أبوخليفة للعزل الصحى بالإسماعيلية، منذ أيام قليلة، وجاهز للتبرع بالبلازما الخاصة به»، رافضًا الكشف عن أى معلومات أخرى إلا فى اليوم المحدد لإجراء عملية نقل البلازما.


وعن طريقة النقل، قال «السمسار»: «يمكننا توفير سيارة لنقل الحالة المصابة من منزلها إلى مكان العيادة التى ستتم بداخلها عملية نقل البلازما، بعد أن نذهب سويًا إلى أحد المعامل الخاصة، بهدف فصل البلازما عن الدم»، رافضًا أيضًا إمدادنا بأى معلومات عن العيادة أو المعمل، قائلًا: «ملكش دعوة.. إحنا هنحل أى أزمة».
وفى نهاية الحديث، طلب «السمسار» تجهيز مبلغ إضافى قدره ١٠ آلاف جنيه، من نصيب المتبرع بالبلازما، على أن يكون تسليمها بعد إجراء عملية النقل مباشرة، مشيرًا إلى أن المتبرع سيأتى من الإسماعيلية خصيصًا لتنفيذ هذه العملية، وبمجىء موعد المقابلة، لم نلتزم بتنفيذها، مُدعين أننا حصلنا على بلازما أخرى بسعر أرخص.


متعافون يعرضون المساعدة.. والشرط «مكان لا يستعلم عن الهوية»
لم يقتصر الأمر على «الجروبات» السرية و«السماسرة»، وامتد ليشمل المتعافين أنفسهم بدون «وسيط»، فبمجرد كتابة «منشور» على بعض «الجروبات» المعروفة على «فيسبوك» نبحث من خلاله عن متعافين لديهم الرغبة فى التبرع بالبلازما، تواصل معنا عدة أشخاص لديهم استعداد كامل للتبرع، منهم من يفعل هذا كعمل إنسانى، ومنهم من يرغب فى الحصول على أموال.
من بين هؤلاء شخص يدعى «ط. ح»، من قاطنى محافظة القليوبية، الذى قال: «أنا فى المستشفى والحمد لله نتيجتى اتحولت سلبى وخارج إن شاء الله بكرة بليل.. لو أقدر أساعدك بحاجة أنا تحت أمرك». طلبنا منه على الفور رقم الهاتف للتواصل، وبالفعل تحدثنا معه ليخبرنا بأنه قضى فترة العزل الصحى فى مستشفى قها، بعد أن تم تحويله من مستشفى بنها للعزل، مشيرًا إلى أنه تسلم نتيجة المسح الطبية التى أكدت أن حالته أصبحت سلبية.
ولم يعترض الشاب على إجراءات نقل البلازما منه إلى «الحالة المصابة» فى الخفاء، داخل إحدى العيادات الخاصة، لكنه لم يرغب فى الحديث عن المبلغ الذى يريده مقابل عملية النقل إلا فى يوم إجراء العملية، والتأكد من نقل البلازما بشكل كامل. وردًا على نفس «المنشور»، تواصلت معنا سيدة أخرى عبر «فيسبوك»، قائلة: «أخويا كان عنده الفيروس واتعالج منه، وعدى على علاجه ٢٢ يوم، يقدر يتبرع بالبلازما ليكم».
وطلبت مننا السيدة رقم الهاتف، لتجعل شقيقها يتواصل معنا، بعد أن أخبرتنا أنه يشعر بالخوف من إجراء هذه العملية، لذلك يطلب عدم إظهار هويته الحقيقة خوفًا من المساءلة القانونية، وإجراء العملية داخل عيادة خاصة لا تستعلم عن هوية المتبرع، وليس مستشفى.

مشرفة «دم قصر العينى»: استخدامها بـ«بروتوكولات عالمية» تحت إشراف الجهات المعنية داخل مستشفيات العزل فقط

بعد الانتهاء من المغامرة مع «سماسرة» السوق السوداء لدماء المتعافين من «كورونا»، والمتعافين أنفسهم، وعقد اتفاقات «مسجلة» معهم، توجهنا إلى عدد من المختصين، الذين أكدوا جميعهم أن ما يحدث «جريمة بكل المقاييس»، لأنه يؤدى إلى الوفاة فى أغلب الأحيان.

البداية كانت مع الدكتورة نرمين الدسوقى، أستاذة التحاليل الطبية المشرفة العامة على بنوك الدم فى مستشفى قصر العينى، التى بدأت حديثها بالإشارة إلى أن العلاج ببلازما الدم موجود بالفعل منذ زمن بعيد، وتم تجربته فى علاج إصابات فيروسية عدة مثل «السارس».

وأوضحت: «جسد الشخص المصاب بالفيروس يُكون أجسامًا مناعية من المرض، وتستمر هذه الأجسام لفترة طويلة بعد التعافى، وتمثل نوعًا من المقاومة يجعله لا يصاب بالمرض مرة أخرى».

وعن طريقة استخدامها علاجيًا، بيَّنت أنه يتم الحصول على البلازما من المتعافى بعد ظهور نتيجة تحليل مؤكدة بأنه «سلبى» الإصابة بالفيروس، ثم يتم تجميع البلازما لتوفيرها للشخص المصاب بالفيروس.

وكشفت عن نشر منظمة الصحة العالمية «بروتوكولات» تجاه هذا النوع من العلاج، بينها ما يحدد وقت التدخل به واستخدامه، حيث يستخدم مع الحالات المتأخرة، بعكس الخفيفة التى لا تحتاج إلى العزل الصحى، حيث يمكن شفاؤها دون حاجة إلى البلازما.

وشددت على ضرورة إجراء العديد من الأبحاث والدراسات فى هذا الشأن، لتحديد الكمية التى يتم الحصول عليها من جسد المتعافى، وعدد مرات الحصول عليها، والكمية التى يتم إعطاؤها للمصاب، والوقت المناسب لذلك، مضيفة: «الأمر ليس هينًا كما يعتقد البعض، والتعامل به لا يكون سهلًا، لذا يجب أن يتم تحت إشراف الجهات المعنية والعلمية، خاصة أننا لا نستطيع الحكم على نتائجه بشكل كامل حتى وقتنا الحالى».

وبسؤالها عن مدى خطورة نقل البلازما بشكل غير شرعى فى «السوق السوداء»، قالت المشرفة العامة على بنوك الدم فى مستشفى قصر العينى: «مثل تلك الأمور لا تعبر عن أى احترام للتجارب السريرية التى تجريها الدولة فى ظل الأزمة التى نشهدها حاليًا، ولا للمبادئ التى يجب الالتزام بها احترامًا للمهنة».

وأضافت: «لذا يجب نقل بلازما المتعافين بطريقة رسمية، داخل مستشفيات العزل فقط، بسبب ضرورة توافر طبيب مشرف على الحالة يكون على دراية كاملة بأنواع العقاقير التى يجب تناولها»، مشيرة إلى أن نقل البلازما بطريقة غير شرعية ينتج عنه العديد من الأعراض، أبسطها الحساسية الناتجة عن النقل، بجانب أمراض أخرى قد تسببها إذا كانت البلازما تحتوى عليها، وهنا تأتى مهمة الطبيب فى مراقبة المريض أثناء عملية نقل الدم، وفحص البلازما قبل حصول المصاب عليها، وتسجيل هوية وبيانات المتعافى والمصاب، والحصول على التحاليل الخاصة بهما.


استشارى: قد تؤدى إلى الإصابة بـ«فيروس سى»

بَين الدكتور محمد فطين، استشارى أمراض الدم بمستشفى قصر العينى، أن أى مريض يتم علاجه من الفيروسات أو الميكروبات المختلفة تتكون تلقائيًا لديه أجسام مضادة، يوجد منها نوعان، الأول يخرج مع ظهور المرض فى المرة الأولى لمحاربة الفيروس، ثم يصدر الجسم، بعد أسبوع أو أسبوعين من الإصابة، أجسامًا مضادة أخرى تدوم مدى الحياة، وتساعد على عدم الإصابة بالعدوى مرة أخرى.

وأضاف: «البلازما هى جزء من الدم، فالدم مكون من كرات دم بيضاء وحمراء، وصفائح دموية، إلى جانب البلازما التى تحتوى على بروتينات وأجسام مضادة ومواد ذائبة فى الدم، ويتم فصلها عن طريق جهاز مخصص شبيه بجهاز غسيل الكلى، حيث يتشابك فى أوردة المريض لسحب الدم، ثم يخضع الدم لعملية فلترة للحصول على البلازما، ثم يدخل للوريد مرة أخرى لاسترجاع الدم فقط، وهذا النوع يسمى التبرع بالبلازما».

وعن «كورونا» تحديدًا، قال: «البلازما تحتوى على مواد تخرج من الجسم مع وجود عدوى الفيروس، هذه المواد هى المسئولة عن رفع درجة الحرارة والالتهابات ورد الفعل المبالغ الذى يُسبب أعراضًا جانبية، لذا نحاول تقليل هذه المواد من الجسم لتجنب الأعراض، عن طريق الحصول على البلازما من المريض، وتبديلها بالبلازما الجديدة التى تساعده على التعافى».

واختتم بالتحذير من خطورة تداول البلازما فى السوق السوداء، وذلك بسبب وجود فيروسات خطيرة مثل «فيروس سى» داخل البلازما المنتقلة عبر الأشخاص دون إشراف طبى كامل فى مستشفيات العزل وبنوك الدم، وإجراء تحاليل الدم المطلوبة والفحوصات الأخرى للمتبرع والمستقبل.

رئيس «الطبية الأوروبية»: الاستخدام غير الشرعى تسبب فى مقتل 25 شخصًا بإيطاليا

قال الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية فى الشرق الأوسط، رئيس نقابة الأطباء من أصل أجنبى فى إيطاليا، إن العلاج عن طريق نقل البلازما من المتعافين إلى المصابين بفيروس «كورونا المستجد» فى إيطاليا حقق فائدة كبيرة، خاصة بعد أن أثبتت الأبحاث العلمية صحة هذا الإجراء، بجانب عدم تكلفة الأمر سوى مبالغ محدودة.

وأوضح «عودة» أن «أول بحث أجرى فى إيطاليا، بعد الاعتماد على البلازما فى العلاج من الفيروس، أثبت أن هناك انخفاضًا ملحوظًا فى عدد الوفيات بنسبة تتراوح بين ٥٪ و١٦٪»، مشيرًا إلى أن الشخص المتعافى يستطيع علاج ٣ مصابين.

وأضاف معددًا إيجابيات هذه التقنية: «الجيش الأبيض يربح الحرب دون لقاح، فبلازما المتعافين نجحت فى علاج العديد من حالات الإصابة بكورونا، وهناك بحث فى إيطاليا أثبت فعاليتها مع ١٠٠٠ مصاب».

وشدد على ضرورة توافر شروط قبل نقل البلازما، تتمثل فى إجراء مسح طبى ٣ مرات، للتأكد من التعافى بشكل كامل، وعدم ظهور أى أمراض مزمنة على المتبرعين، مثل السكر والجلطات والحساسية والقلب والرئة والضغط.

وحذر من «السوق السوداء» لدماء المتعافين من الفيروس، بسبب خطورتها الكبيرة على صحة المصابين، كاشفًا عن أن هناك ٢٥ شخصًا لقوا حتفهم على الفور، نتيجة نقل بلازما غير مناسبة لحالتهم الصحية، بعد أن فكروا فى استغلال الأمر للتربح.