رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد عباس: بحثت فى المراجع وصور المستشرقين 3 شهور لتصميم ديكور «الفتوة»

الفتوة
الفتوة


قال «عباس» إنه أثناء تنفيذه مسلسل «لمس أكتاف»، مع ياسر جلال أيضًا، فى العام الماضى، تلقى اتصالات هاتفية من مسئولى شركة «سينرجى» للمنتج تامر مرسى، وكان الحديث عن تقديم عمل تاريخى ضخم بشكل مختلف، يتحدث عن «زمن الفتوات»، ويبرز جمال تلك الحقبة الزمنية.
وكشف عن بدئه العمل على المسلسل فعليًا منذ يونيو الماضى، وذلك بالبحث لمدة ٣ أشهر فى مجموعة من الكتب المعمارية والمراجع والصور، والاستعانة بأحد المواقع التى تؤرخ مصر منذ ما يزيد على ١٥٠ سنة فى صور، بشكل مميز ومفصل، إلى جانب صور المستشرقين الذين رسموا مصر بالألوان.
وأضاف: «ثم بدأنا من أغسطس الماضى معاينة المنطقة التى ستجسد حى الجمالية، ورصدنا الميزانية المطلوبة، وبعد توضيح المؤلف تفاصيل منازل الأبطال ومحالهم التجارية، وضعنا التصميمات ثم بدأنا التنفيذ، وانتهينا من التنفيذ والبناء فى مدينة الإنتاج الإعلامى، سبتمبر الماضى، إلى جانب بعض الأماكن الخارجية التى اخترناها للتصوير، تقارب تلك الفترة، مثل بيت السحيمى».
ولفت «عباس» إلى أن انتشار وباء «كورونا» أجبرهم على وضع خطط بديلة، وبناء أحياء وأماكن بدلًا عن أماكن خارجية، كان من المخطط التصوير فيها، مثل منطقة «الحطابة» و«كسر الفتوات» و«العربجية»، مشيدًا بدور شركة الإنتاج، ورصدها الميزانية المناسبة للتصوير بشكل مريح، وخروج العمل بصورة مشرفة.
وقال مهندس ديكور «الفتوة» إنه أثناء التصوير كانت هناك ردود أفعال مميزة حول الديكور، لدرجة وصول وفود إعلامية دولية وسفراء ووزراء إعلام وشخصيات مختلفة جذبتهم قيمة الديكور، ورغبوا فى مشاهدته.
وواصل: «شركات الإنتاج العالمية أو العربية حين تقدم عملًا به قدر من التميز فى الديكور تستخدمه فى الترويج للجانب السياحى»، لافتًا إلى أن مسلسل «ممالك النار» كان يعرض فى الفترة التى سبقت إعدادهم العمل، وحمسهم على تقديم عمل مميز يتحدث عنه الجمهور.
وحول تعليقه على انبهار الجمهور بالصورة، ذكر «عباس» أنه والمخرج حسين المنباوى، ومدير التصوير إسلام عبدالسميع، زملاء من معهد السينما، وعملوا مع بعضهم فى المسلسلات، بداية من «عد تنازلى»، وتولدت بينهم «كيميا» مشتركة فى العديد من الأعمال.
وأضاف: «جلسات الترابيزة لمسلسل الفتوة بدأت فى مايو الماضى، وتم التفاهم بشكل كبير حول كل تفاصيله، ومن بينها بعض التفاصيل التقنية التى أردت إظهار الجمال بها، بداية من باب الحارة الذى بنيته بشكل معين، بحيث تشرق الشمس من جانب معين مقابل للجانب الذى يبدأ فيه الغروب».
وعبر مهندس الديكور عن سعادته البالغة لتعاونه مع والده الحاج عباس صابر، الذى وصفه بأنه «ملك الاكسسوارات فى مصر»، مضيفًا: «أنا مهندس ولى فكر، وهو لديه من الخبرة الكثير، من خلال تعامله مع العشرات من مهندسى الديكور».
وتابع: «من خلال صورة فقط يبدأ البحث عن الاكسسوارات المقاربة للمطلوب، ووصلت به الدقة أن أحضر لنا حنفية من أكثر من ١٠٠ سنة حتى تناسب العصر، بالإضافة إلى كل الاكسسوارات والفرش والعربات الكارو».