رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كان يعرف قراؤه من النظر إليهم.. مواقف أحمد خالد توفيق

جريدة الدستور

نشرت دار كيان العديد من الأعمال للراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، وكان لصاحبي الدار محمد جميل صبري ونيفين التهامي الكثير من المواقف مع الراحل، "الدستور" التقت نيفين التهامي في الذكرى الثانية لرحيل "العراب" وذكرت العديد من المواقف:

فرح برؤية كتبه على "استاند" مكتبة الألف:
حين كنا نوقع العقود مع الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق سألته هل لك طلب معين نستطيع تنفيذه أو رؤية معينة نعمل عليها، فقال وابتسامته الجميلة تعلو شفتيه "أنا طلبي الوحيد اشوف الكتب في المكتبات لأنها مش موجودة تقريبًا".
ونشرنا بالفعل 20 كتابًا خلال أقل من 10 شهور وحين رأى الكتب في مكتبة الأف فرع "طنطا" كان فرحًا وذكر لي أنه رآهم على استاند كامل وكانت فرحته كبيرة.

اتصل بنا وطلب مقابلتنا كأنه يودعنا:
في الفترة الأخيرة كان متعبًا وكنا نهاتفه نريد رؤيته وكنا نقترح عليه أن نذهب إلى طنطا محل إقامته لمقابلته، وكان في ذلك الوقت قد اعتذر عن الحضور في معرض القاهرة الدولي للكتاب في الدورة التي توفي بعدها، ولم يحضر بالفعل فعاليات معرض الكتاب، وقبل وفاته بـ13 يومًا حدث أنه اتصل بنا أنا ومحمد جميل صبري، وقال لنا أريد رؤيتكما، كان في ذلك الوقت يصور فيلمًا وثائقيا عنه، وذهبنا إليه في مدينة نصر وقابلناه، وكانت آخر مرة نراه فيها.

كان يعرف قراؤه
قال لنا أحمد خالد توفيق أن يعرف القراء الذين يقرأون له، وذكر لنا موقفًا، أنه في مرة قابل رجلًا يبلغ من العمر خمسين عامًا، وقال له أنه تربى على كتبه، وكان هذا شئ يسعده جدًا، وظل يضحك، واكمل توفيق وقال إنه وقراؤه كبروا مع بعضهم.

كنا نعتقد ان وفاته "إشاعة":
يوم وفاته كان يومًا صعبًا، سمعنا بخبر وفاته، واعتقدنا أنها إشاعة، حاولنا معرفة حالته الصحية وكان هاتفه مغلق، فتواصلنا مع الروائية شيرين هنائي ولم يكن لديها أخبار، وبعدها اتصلنا بالروائي أحمد مراد وكان عصبيًا جدًا مثلنا لأنه كان يعتقد أنها إشاعة أيضًا، وركب مراد سيارته وظل يبحث في المستشفيات عن الدكتور لأن من كتبوا عنه في تلك الفترة ذكروا أكثر من مستشفى، وذهب بالفعل إلى المستشفى التي توفى بها وأكد لنا خبر وفاته، كان توفيق متواضعًا جدًا، وعظيما في نفس الوقت.