رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب مستشفى العزل بالأقصر: جنين الحامل المصابة بكورونا حالته مستقرة

الدكتور حسام فتحي
الدكتور حسام فتحي

أكد الدكتور حسام فتحي، طبيب بمستشفى العزل الصحي لعلاج مصابي فيروس كورونا بمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، أن حالة السيدة الحامل والتي كانت مصابة بفيروس كورونا مستقرة للغاية، وأن الحالة تعافت تمامًا، وتم التصريح لها بالخروج من المستشفى.

وأضاف، خلال تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الأبحاث الطبية التي تم الإعلان عنها حتى الآن استطاعت الكشف عن أن معدلات إصابة الجنين بفيروس كورونا نتيجة إصابة الأم، منخفضة للغاية، وتكاد أن تكون نادرة، موضحًا أن مستشفى إسنا كان قد استقبل سيدة حامل إيجابية الإصابة بفيروس كورونا، وعلى الرغم من أن حالتها كانت مستقرة إلا أنه تم عزلها بداخل قسم الرعاية المركزة بالمستشفى، وفحصها بصفة دورية على مدار اليوم، والتعامل معها طبيًا من خلال بروتوكول علاجي يتناسب معها ولا يؤثر على الجنين.

وأشار إلى أن السيدة الحامل خضعت للعلاج لمدة ٥ أيام فقط، وخلال تلك الفترة كان الدكتور أحمد صالح، إخصائي النساء والتوليد، يشرف على الحالة بصفة مستمرة، كما تم تحديد ميعاد لعملية الولادة، والتي كان من المتوقع لها أن تكون في الفترة ما بين يوم ١٥ و٢٠ من أبريل الجاري.

وبين أن المستشفى تعامل مع عملية الولادة بإجراءات استباقية، حيث تم تجهيز غرفة العمليات لإجراء جراحة قيصرية، حيث إن التاريخ الطبي للحالة كشف أن الحالة كان وقد سبق لها إنجاب ثلاثة أطفال، أول وثاني عملية وضع تمت بصورة طبيعية، بينما أنجبت طفلها الأخير عن طريق الولادة المجزرية، ولهذا فإنه تم إعداد كافة التجهيزات لعملية الولادة بداية من رفع معدلات التعقيم على أعلى مستوى وفقًا لتوجيهات الدكتورة إلهام محمد، مدير مستشفى العزل، واستشاري مكافحة العدوى، كما تم توفير عدد من أكياس من البلازما والدم والأدوات الطبية وأجهزة السونار، واختيار أعضاء الفريق الطبي، الذي ضم كلًا من: الدكتور أحمد صالح، إخصائي النساء والتوليد، والدكتور حسام فتحي، جراح مساعد، أما عن فريق التمريض فوقع الاختيار على ممرضة تدعى أميرة، ورضا التوني، وكذلك تجهيز حضانة الأطفال بإشراف الدكتور وهب الله محمود لمتابعة الحالة الصحية للطفل.

وأوضح أن تعافي المصابة وخروجها من المستشفى سوف يسمح لها بالخضوع لعملية ولادة في ظل إجراءات التعقيم العادية المتبعة بأية تدخلات جراحية، حيث إن التحاليل المعملية التي خضعت لها كشفت أن آخر اختبارين كان سلبيي الإصابة، وعلى الرغم من ذلك فإن المتعافية أعلنت عن طلبها برغبتها بأن تواصل عملية متابعة الحمل من خلال طبيب مستشفى العزل الطبي.

وأكد أن البرتوكول العلاجي المتعاقبة الحامل كان يعتمد بشكل كبير على التغذية السليمة التي تضمن زيادة قوة الجهاز المناعي، وكذلك الاهتمام بالصحة النفسية لها، وهذا ما ساعدها بشكل كبير على التعافي.