رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليلى مقلد محامية بدرجة ملاك..الدكتورة الشابة تغلق مكتبها وتتفرغ لمساعدة الفقراء

ليلى مقلد
ليلى مقلد

◄ تبرعت بـ 2 طن مواد غذائية على الأسر الأكثر احتياجاً.. وقادت حملة لتوزيع الكمامات والجوانتات بالأتوبيسات العامة..وتطمئن المصريين: سنعبر الأزمات وستروى الروايات وتظل ذكرى للتاريخ


تتخيل أنك تتوجه لمكتب محاماة وتجد على أبوابه لافتة مغلق لمساعدة الفقراء.. قد تتعجب أو تجد الأمر محض دعابة أو أن الحكاية برمتها خيالية إذا رواها أحدهم أمامكم يومًا ما لكن هذا حدث بالفعل.. فقد قررت المحامية الشابة ليلى مقلد إغلاق أبواب مكتبها والتفرغ لمساعدة الفقراء والمحتاجين فى زمن انتشار فيروس كورونا..إليك القصة.

بعد 48 ساعة عصيبة مرت بها مصر بسبب الأحوال الجوية السيئة يومى 12و13 مارس الماضى، دخلت فى مواجهة جديدة مع انتشار فيروس كورونا المستجد، وسعت الدولة بكل مؤسساتها إلى هذه المواجهة بقرارات حاسمة ومطالبات للمواطنين بالالتزام بإجراءات احترازية لمواجهة انتشار الفيروس، وقتها علمت ليلى مقلد أن دورها فى مكتبها لن يكون الأنفع للبلد فى المرحلة الحالية، ولذا قررت حاسمة إغلاق أبواب مكتبها والتفرغ لمساندة الدولة فى حربها ضد كورونا لتبدأ مشوارها الوطنى.

بدأت ليلى مقلد فى دعم الدولة، بما تمتلكه من براعة قانونية يشهد لها الجميع، حيث عملت على التصدى بالقانون لأى مخالفات تجارية قد ترتكب فى حق المواطنين سواء كانت تلاعب فى الأسعار أو غش فى المنتتجات أو حجب للسلع عن التداول وتخزينها بهدف تعطيش الأسواق، ونشرت عبر صفحتها التى يتابعها الآلاف أرقام جهاز حماية المستهلك للإبلاغ عن أى مخالفات، كما نشرت فيديوهات تطالب المواطنين بضرورة الالتزام بتعليمات الدولة.

ومع تسارع وتيرة القرارات الحكومية بتعليق المدارس لمدة أسبوعين، للوقاية من فيروس كورونا، كانت ليلى مقلد أول من نادت بضرورة الانتباه لإغلاق الملاهى الليلية والديسكوهات لمنع التجمعات والاختلاط حفاظاً على سلامة المواطنين، وبالفعل استجابت الدولة لمطلبها وقررت إغلاقها نهائياً للوقاية من انتشار الفيروس.

ورغم دورها الهام فى التوعية بصفتها أحد المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعى، قررت ليلى زيادة هذا الدور وبدء العمل على أرض الواقع بإطلاق مبادرة "إيد على إيد تساعد" والتى أعلنت من خلالها التبرع بكفالة 35 أسرة من أهالى مدينة نصر، وواصلت دورها الوطنى بتوزيع "الكمامات، القفازات الطبية، المواد المطهرة" بنفسها على العديد من الفئات الموجودة بالشارع المصرى بالإضافة إلى القيام بتوعية المواطنين بكيفية تحصين أنفسهم وعدم التعرض لمسببات المرض.

واستقلت ليلى مقلد الأتوبيسات العامة، لتوزيع بتوزيع أدوات الوقاية والحماية على الركاب، كما قامت بشرح لكيفية الوقاية والحماية من الفيروس، وكيفية استخدام المواد التى يتم توزيعها، بالإضافة إلى ارشادات عامة تتعلق بظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا وما يجب على كل شخص اتخاذه حال شعوره بذلك، كما قامت أيضاً بالتوزيع على بعض عمال البناء المتواجدين فى مناطق كثيرة، وعمال النظافة العاملين فى الشوارع والباعة الجائلين، وسائقى الميكروباصات، وعمال الأمن والحراسة بالمنشأت السكنية والإدارية والتجارية بمدينة نصر.

ومع إعلان الدولة عدة مرات للمواطنين بضرورة تخفيف الزحام والالتزام بالمنازل، ساهمت ليلى مقلد بالإعلان عن توزيع 2 طن من مواد غذائية على الأسر الأكثر احتياجاً ومساعدتهم على التواجد فى منازلهم حرصاً على سلامتهم، ولم تنسى أيضاً دورها فى التوعية، برسالة طمآنة لمتابعيها كتبت فيها :"سنعبر كما عبرنا آلاف المرات سنعبر وسنروى الرويات وتظل ذكرى بالتاريخ".