رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسام يوثق أزمة «كورونا» بأكثر من 60 كاريكاتيرًا ساخرًا (صور)

رسام يوثق أزمة كورونا
رسام يوثق أزمة كورونا

الفن ذاكرة الشعوب، لا تقتصر وظيفته فقط على التسلية والترفيه، بل يستخدم في بعض الأحيان في الأزمات والحروب والأوقات الحرجة لدى الشعوب للتأريخ والتوثيق، ويعتبر فن الكاريكاتير أحد أبرز الفنون التي لها القدرة على النقد والتوثيق بما يفوق المقالات والتقارير الصحفية أحيانا.

حمدي أحمد، رسام كاريكاتير، استخدم فنه الساخر لتوثيق أزمة وباء كورونا الذي سيطر على العالم بأكمله، منذ ظهوره بالصين وحتى اللحظة، برسومات كاريكاتيرية ساخرة عبرت ببلاغة عن تطورات ظهور الفيروس وتداعياته والإجراءات التي اتخذتها الحكومات والدول المختلفة وردود أفعال المصريين، خاصة بعد قرار الحظر وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، وتطبيق العزل وإجراءات التعقيم بالإضافة للشائعات التي صاحبت الأزمة منذ البداية وحتى الآن.

وبحسه الفني والوطني والإنساني، استطاع "حمدي" كما يقول لـ"الدستور"، أن يوثق الأزمة في أكثر من 60 كاريكاتيرا مختلفا، وما زال لديه تدفق في أفكار كثيرة ومتنوعة تنتظر فقط الوقت لتنفيذها وترجمتها على الورق.

تفاعله مع الأزمة التي تمر بها بلادنا الحبيبة جعل عينيه تدمع وهو يرسم كاريكاتيرا يعبر فيه عن العمالة غير المنتظمة التي كانت بين خيارين كلاهما أصعب من الآخر، وعن هذه الحالة يقول "حمدي": "فكرة إنك تكون بين نار أكل العيش عشان ولادك ميموتوش من الجوع ونار إصابتك بالوباء لو خرجت واشتغلت فكرة قاتلة".

تأثر حمدي، أيضا بشكل بالغ وهو يعبر عن شعور الأبناء وهما يتابعون الأخبار والدراسات التي تؤكد أن كبار السن هم أكثر الفئات المعرضة للمرض، وأن إصابتهم بالفيروس تعني الوفاة بنسبة كبيرة، مما جعلهم يعيشون حالة من الخوف والقلق وكأنهم في صراع مع كورونا من أجل بقاء الآباء والأجداد.

يؤكد حمدي، أنه مستمر في التوثيق لكل الأحداث التي تطرأ في نفس الموضوع ومستمر في تنفيذ أفكاره، وربما يجمع كل رسوماته هذه في كتاب يكون بمثابة مرجع وأرشيف مصور لهذا الحدث الجلل الذي حتما سيؤثر على العالم أجمع ولن يظل كما كان قبل كورونا على جميع المستويات، وذلك إذا التقت أفكاره مع ناشر يؤمن بالفكرة ويثمنها.