رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر رفض عبدالحليم حافظ غناء أشعار فؤاد نجم رغم صداقتهما فى الملجأ

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

عادة ما تكون النشأة لها تأثير في حياة الإنسان بالسلب أو الإيجاب، وتظل صداقة الطفولة والشباب هي الأقرب للاستمرار، إلا أن العلاقة بين العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وشاعر العامية أحمد فؤاد نجم، تؤكد استثناء تلك القاعدة.
على الرغم من أن عبدالحليم حافظ وأحمد فؤاد نجم كانا أبناء ملجأ واحد بمحافظة الزقازيق، وعلى أسرة متجاورة، إلا أنه بعدما كتبت الحياة لكل منهم فرصة فى طريق الشهرة، لم يجمعهما عمل واحد، بل وكان لكل منهما رأي يقلل من نجاح الآخر، وتسبب رفض العندليب الأسمر لنجم في رفضه عمل فني مشترك مع المخرج العالمي يوسف شاهين.
كانت البداية وفقًا لما ذكره أحمد فؤاد نجم في أحد الحوارات التليفزيونية، أنه علم بأن عبدالحليم قد أصبح مطربًا في القاهرة، وقال نجم: "في يوم عرفت إنه جه مصر ومعرفش إيه اللي خلاني أقرر إني أزوره في بيته في المنيل وكان لسه متشهرش ولا أنا كان حد يعرفني لسه، أول ما شافني وشه اصفر وسلمنا على بعض سلام بارد جدا وطول القاعدة متكلمناش كلمتين على بعض غير إزيك.. عامل إيه و خلاص، وفضلنا باصين لبعض".
بعدها بسنوات وبعدما اشتهرا كلٌ في مجاله، عرض المخرج العالمي يوسف شاهين على عبدالحليم حافظ سيناريو فيلم بعنوان "وتمضي الأيام" من تأليف الإيطالي لوسيان لمبير، وكان من المفترض أن تشاركه البطولة في الفيلم سعاد حسني، وهي التجربة الوحيدة التي كانت ستجمع بين حليم وشاهين لكنها فشلت ولم تتكرر، ووفقًا لمقربين من عبدالحليم حافظ في ذلك الوقت، فإن يوسف شاهين أجرى بعض التعديلات على السيناريو، وأضاف له شخصيتين لهما تأثير على البطل وهما الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، وعندما قرأ حليم السيناريو انتابته حالة من الغضب، مما دفعه لتمزيق السيناريو قائلا: "المجنون يوسف شاهين جايب لي اتنين شيوعيين يعلموني الوطنية ".

كما أن عبدالحليم رفض بعد انتصار الجيش المصري فى حرب أكتوبر 1973، غناء أشعار نجم في أغنية "دولا مين ودولا مين"، والتي غنتها سعاد حسني
بعدها هاجم أحمد فؤاد نجم العندليب الأسمر، وقال في عدة لقاءات تليفزيونية: " صوته عادي لم يعجبني، وأخذ أكبر من حجمه".