رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جزائري يؤلف كتابًا عن جلسات مدح النبي في صعيد مصر (فيديو)

جلسات مدح النبي
جلسات مدح النبي

ما إن وطأت قدميه صعيد مصر «أسوان»، جذب انتباهه سمو أخلاق الأهالى وطباعهم الطيبة، ومدى حبهم لمجالس «الصلاة عن النبى»، فبدلًا من مجيئه زائرًا، تحولت نظرته نهائيًا وقرر تأليف كتاب يحكى فيه زيارته لمصر وصعيدها، بهدف نقل التجربة فى موطنه، واختار اسمه «نثر كنانة الأشواق فى رحلة إلى كنانة الآفاق».

يقول محمد الماحى، لـ«الدستور»، إنه من جنوب الجزائر، ودرس فى الزوايا والكتاتيب، ومن الناحية الأكاديمية، هو حاصل على ماجستير فى الأدب العربى، ويعمل أستاذ بإحدى جامعات الجزائر، وأن زيارته للصعيد هذه المرة جاءت من خلال دعوة الشيخ حسين البيومى رئيس رابطة «الصلاة على النبى»، بهدف نشر فضائل «الصلاة على النبي»، والكلام عن الكمالات المحمدية.

وأضاف، أنها لم تكن زيارته الأولى لأسوان، إلا أنها كانت زيارة رائعة، تعرف خلالها عن مدى محبة المجتمع فى الصعيد لـ«سيدنا النبى»، وتعلقهم بمجالس «الصلاة على النبى»، كما أنه تعرف على سمو أخلاقه وتعاطفه وتعاونه والمعاملة الحسنة، مشيرًا إلى أن الذي عرفه بهذه المجالس كان يشاهد تسجيلات للمشايخ وهو في بلده أبرزهم، الشيخ فراج يعقوب أحد أعلام التصوف، ويسكن فى «أرمنت» بمحافظة الأقصر، وجملة من المشايخ والمحبين المصريين والضيوف، أثناء تأديتهم لـ« مجالس الصلاة على الحبيب»، عبر الآلات وهو فى بلده.

وأوضح لـ«الدستور»، أنه عندما وفد إلى مصر، واختلط بمجموعة من طلاب الصعيد، أثناء دروس الفقه بمحاضرة الشيخ «زهير الجزان»، وقدموا له دعوة لزيارة الصعيد، وخلال الاحتفال بـ «مولد سيدنا الحسين»، تجول في المكان ليتعرف على الخدمات الموجودة للطرق الصوفية، والخيمات التى ينصبونها، حيث أن لكل طريقة خيمة وخدمة مختلفة عن الأخرى، وتعرف وقتها على الشيخ حسين البيومى «رئيس رابطة الصلاة على النبى»، وقدم له دعوة أخرى لزيارة الصعيد، ووافق على الدعوة فورًا ليتعرف على مجالس «الصلاة على النبى» الموجودة بالصعيد، والطرق الاحتفالية للأهالى.

وتابع«الماحى»، أنه ليس هناك اختلاف كبير بين الصعيد وبلده، وأن الذى جعله يحب الصعيد، أنه جعله يشعر وكأنه فى بلده، حيث يتم تنظيم نفس «مجالس الصلاة على النبى»، والأهالى لديهم محبة «ال البيت»، وتقدير أهل العلم ومحبتهم، قائلًا لديهم عادة «إكرام الغريب كأنه فى وطنه نفس الطباع اللى موجودة عندنا فى جنوب الجزائر، هنا بجنوب صعيد مصر "أسوان".

وأشار، إلى أن هذه الزيارة الثانية له إلى مصر، والاستفادة منها روحية أكثر، حيث تعرف من خلالها على «المحبين له صلى الله عليه وسلم»، لأن المحبة تسرى إلى القلب، وطريقة تشرهم لمجالس «الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم»، وأن لديهم نفس المجالس ولكن هناك اختلاف لطريقة أهالى الصعيد، وتعد احتفالية أكثر، حيث أنها تضم مواكب ومداحين للحبيب «صلى الله عليه وسلم»، لافتًا إلى أنه استفاد منها بشكلًا كبير لعله ينقل تجربته فى بلده.

واختتم حديثه قائلًا «ربما أؤلف كتابًا أطلق عليه نثر كنانة الأشواق فى رحلة إلى كنانة الآفاق، لأحكى تجربتى عن زيارتى لمصر والتقائى بالمشايخ، فضلًا عن طبائع أهل مصر عن كل أحوال مصر ومعايشتهم فأنا تجولت في العديد من الأماكن».