رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عثمان كافالا.. رجل هدد عرش أردوغان

عثمان كافالا
عثمان كافالا

أثار خبر اعتقال رجل الأعمال والناشط الحقوقي التركي عثمان كافالا مخاوف أوروبية وتركية من زيادة قمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حق المعارضين، حيث تم القاء القبض عليه بعد تبرئته بساعات.

من هو عثمان كافالا
هو رجل أعمال وناشط حقوقي تركي، قضى عثمان أكثر من عامين في السجن على خلفية قضية "غيزي بارك"،حيث كان يواجه اتهامات تتعلق بمحاولات الإطاحة بالحكومة عبر تنظيم الاحتجاجات غيزي بارك التي تعد الاحتجاجات الأكبر ضد أردوغان، حيث اعتقل النظام التركي على خلفية هذه الاحتجاجات عشرات الآلاف من الأتراك، فضلًا عن طرد الآلاف من وظائفهم الحكومية.

ويبلغ كافالا من العمر 63 عاما،، ودرس في "كلية روبرت" في إسطنبول، ثم درس الاقتصاد في جامعة مانشستر البريطانية.

وتولى إدارة أعمال مجموعة شركات كافالا بعد وفاة والده وفي عام 1983 بدأ العمل في شركة نشر.
في 2022، بدأ كافالا يتجه للعمل الخيري والتطوعي محاولة تطوير المناطق المتضررة في تركيا، فضلًا عن تعزيز حقوق الإنسان.

حيث عمل كافالا مع "مؤسسة ثقافة الأناضول" على تعزيز حقوق الإنسان من خلال الفنون.

سر غضب أردوغان من كافالا
يعتبر أردوغان كافالا من الإرهابيين على حد قوله، حيث وصف احتجاجات جيزي بارك بأنها "عمل جبان ضد الدولة والأمة"، وقارنها بـ"الهجمات الإرهابية.

فيما شبه أردوغان كافالا بالملياردير الأمريكي جورج سوروس، وهو العدو اللدود لعدد من قادة العالم الدكتاتوريين.

-إدانات دولية بعد اعتقال كافالا
أثار خبر الاعتقال إدانات واسعة حيث أعطى مجلس القضاة والمدعين في تركيا الأمر بفتح تحقيق بحق القضاة الثلاثة الذين قاموا بتبرئة كافالا.

كما انتقد الاتحاد الأوروبي، إعادة توقيف كافالا، مؤكدا أنه "قرار يقوض أكثر مصداقية القضاء في تركيا.
أما عن ألمانيا فقد قالت وزارة الخارجية الألمانية في تغريدة عبر تويتر، قائلة: "نحن مصدومون بسبب خبر إعادة اعتقال كافالا بعد تبرئته مباشرة"، ودعت الخارجية الألمانية إلى ضرورة تقديم توضيح سريع لما حدث مع كافالا وفقا لقانون التركي.

أما البرلمان الأوروبي، فقد قال مقرر البرلمان الأوروبي الخاص بتركيا، ناتشو سانتشيث آمور، على تويتر: "لا سبيل للثقة بأي تحسن في تركيا إذا كان الإدعاء يقوض أي خطوة للأمام.