رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إنارة بيوت الله بالطاقة الشمسية تثير جدلا بين الأوقاف والتنمية المحلية

وزير الأوقاف،
وزير الأوقاف،

تبقى بيوت الله- المساجد والزوايا- محل اشتباك بين الجهات الحكومية؛ خاصة فيما يتعلق بولي الإنفاق على التطوير والتحديث والحفاظ على كل ما صنف أثر إسلامي منها.

وعلى الرغم من عدم الوصول إلى حل في تبعية عدد من المساجد والزوايا الأهلية التي أنشئت دون موافقة وزارة الأوقاف، وتداعيات بناء هذه المساجد والزوايا، والاشتباك حول إيضاح مسئولية الأوقاف بسداد رسوم الاستهلاك الشهري لفواتير الكهرباء من عدمه، يظهر اشتباك آخر بين وزارة التنمية المحلية والأوقاف، بسبب تصريحات الدكتور مختار جمعة حول قرار إنارة المساجد بالطاقة الشمسية مناصفة بين المحافظات والوزارة.

وكان وزير الأوقاف، قال خلال زيارته لمحافظة الوادي الجديد، إن وزارة الأوقاف لديها خطة لإنارة المساجد بالطاقة الشمسية، وأن المرحلة الأولى لإنارة المساجد سوف تبدأ في 5 مساجد، حيث ستدفع الأوقاف نصف التكلفة، في حين تتحمل المحافظات النصف الآخر.

وكشف مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، عن تفاصيل خطة وزارة الأوقاف التي تستهدف إنارة المساجد بالطاقة الشمسية، وذلك خلال اجتماع ثلاثي جمع ممثلي الأوقاف والتنمية المحلية والكهرباء، تم خلاله مناقشة كيفية تنفيذ هذه الخطة المرحلية، وآليات توفير التمويل اللازم لإنارة المساجد بالطاقة الشمسية.

وأوضح أن خطة الأوقاف تضمنت توفير ما يصل إلى 50% من قيمة تطوير عدد محدود من المساجد في بعض المناطق المركزية في عدد محدود من المحافظات، فيما تحفظت التنمية المحلية على الاستجابة لهذا الطلب، نظرًا لأن قرار وزير الأوقاف جاء خارج حسابات التنمية المحلية التي لديها ملف متكدس من الالتزامات والخطط اللازم تنفيذها في ظل محدودية التمويل اللازم للقيام بها، وأن طلب وزير الأوقاف سوف يمثل عبئًا زائدًا فوق طاقة ميزانيات دواوين المحافظات.

وأشار المصدر إلى أن التنمية المحلية لفتت انتباه الأوقاف إلى أن عدد المساجد التابعة للأخيرة يبلغ 83000 ألف مسجد وزاوية على مستوى المحافظات، (منها 30623 زاوية)، مشيرًا إلى التنمية المحلية طالبت معرفة موقف هذه المساجد والزوايا من خطة وزير الأوقاف لإنارة المساجد بالطاقة الشمسية.

وأوضح أن تكلفة تركيب نظام خلايا شمسية صغيرة أو متوسطة فوق أسطح أحد المباني قد يصل إلى ملايين الجنيهات بحسب قدرة الخلايا على إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، وأن الأزمة في تدبير قيمة التمويل الأولي لإنشاء الخلية فوق أسطح المساجد.

وأشار إلى أن الكهرباء قدمت استشارة علمية مفادها بأنه من الممكن أن يتم تركيب الخلايا الشمسية فوق أسطح المساجد التي تقع في محيط جغرافي يمتاز بسطوع شمسي، حتى تتمكن هذه الخلايا من إنتاج الطاقة الكهربائية ثم يتم ربطها بالشبكة لتقوم ببيع هذه الطاقة إلى الدولة، وتحقق قيمة مضافة فيما بعد.