رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تحالفات خاسرة».. مركز أمريكي يكشف تفاصيل التعاون الآسيوي- التركي ضد السعودية

أردوغان
أردوغان

قال مركز أوراسيا ريفيو الأمريكي، إن التحالف الناشئ الذي يهدف لتحقيق دولة الخلافة والهيمنة على العالم الإسلامي ومواجهة المملكة العربية السعودية باعتبارها مجمع للأماكن الإسلامية المقدسة، وهو التحالف الباكستاني الماليزي التركي القطري لن يقوى على تحقيق أيا من أهدافه، وأشار التقرير إلى أن هذا التحالف ليس لديه القدرة على تولي قيادة العالم الإسلامي.

وربط التقرير محاولة صعود التحالف بارتفاع أسعار النفط العالمية في أوائل السبعينيات، ففي أوائل سبعينيات القرن الماضي، اعتُبرت باكستان وتركيا وماليزيا دولًا إسلامية تقدمية أكثر توجهًا نحو الغرب وترتبط بالغرب، وكانت باكستان هي المكان المفضل للولايات المتحدة والدول الغربية لأنها وقعت بسهولة عدد الاتفاقيات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة مثل MEDO وCENTO وSEATO، والتي تشكلت ظاهريًا لصد تقدم الاتحاد السوفيتي السابق، حتى أن باكستان سمحت باستخدام أراضيها لرحلات المراقبة U-2 إلى الاتحاد السوفيتي، وكانت باكستان الدولة المفضلة للولايات المتحدة في جنوب آسيا على حساب الهند باعتبارها القوة المهيمنة في شبه القارة الهندية.

أما ماليزيا كانت حتى السنوات الأخيرة مرتبطة بشكل وثيق مع بريطانيا باعتبارها مستعمرة بريطانية سابقة لها ثقافة ذات توجه بريطاني ملحوظ.

ولكن وتحديدا مع بدايات عام 2020، بدأ هذا التحالف الضعيف في الظهور، وهو مختلف في تركيبته السياسية، من ناحية المواقف السياسية تجاه الولايات المتحدة والدول الغربية.

في العقود الثلاثة الماضية، انتقلت باكستان من أمة إسلامية تقدمية موجهة نحو الغرب إلى دولة أصولية إسلامية تهيمن عليها رابطة غير متجانسة لجماعات الجيش الإسلامي الجهادي الإسلامي الباكستانية، واعتمدت باكستان الإرهاب الذي ترعاه الدولة كأداة لسياسة الدولة من قبل الجماعات المتطرفة التابعة للجيش الباكستاني.

وفي عام 2020، تقدم تركيا صورة لدولة إسلامية علمانية وتقدمية ومعتدلة تتحول إلى قالب من الدول الإسلامية المتعصبة التي تعتمد أكثر على الخارجيات الإسلامية ويبدو أن تركيا مثل باكستان ابتعدت عن حظيرة الولايات المتحدة بينما لا تزال متمسكة بعضوية الناتو، فيما ترغب تركيا في السعي لقيادة العالم الإسلامي حتى الآن.

كما قدمت ماليزيا في عام 2020 صورة مشوشة لدولة إسلامية تقدمية حديثة تراجعت مثل تركيا إلى دولة إسلامية أصولية، لكن مع وجود الكثير من العوامل الخارجية الإسلامية التي تشير إلى ذلك.

ومن العوامل التي تثقل كاهل باكستان حقيقة أن الهند في عهد رئيس الوزراء مودي أنها تمكنت من إقامة علاقات جوهرية مع كبرى الملكيات العربية الغنية بالنفط في باكستان مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، منحت كل من هذه الدول العربية الكبرى أعلى جوائز مدنية لرئيس الوزراء الهندي مودي الذي أغضب باكستان.