رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رأس الأفعى».. كاتب فرنسي يفضح دور القرضاوي المؤثر في نشر الإخوان بأوروبا

القرضاوي
القرضاوي

قال الكاتب الفرنسي والكاتب السياسي الكبير الكساندر ديل فال، المتخصص في الإسلام السياسي عبر مجلة أتلانتيكو الفرنسية، إن يوسف القرضاوي الأب الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية والمقيم حاليا في قطر، هو من وضع خطة انتشار الجماعة في أوروبا وتحديدا في فرنسا.

وأشار التقرير إلى أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 18 فبراير، حول الانفصالية الإسلامية مهم للغاية، مشيرًا إلى أنه لابد من التخلص من هذه الجماعة وأنشطتها المتطرفة في فرنسا.

ووصف التقرير قرارات ماكرون، بحظر الوعاظ والأئمة الخاضعين للقوى الأجنبية واستبدال التمويل الخارجي للمساجد"بالضربة القاضية"، وأن وهو مسيء ودقيق لدرجة أنه لا يمكن أن يكون له عواقب سلبية على الإخوان والسلفيين الموجودين حاليًا.

يوسف القرضاوي في فرنسا
وقال التقرير إن يوسف القرضاوي هو الذي وضع خطة انتشار الإخوان في أوروبا من أجل إعادة التطرف، كما أن القرضاوي عمل على تخريب القيم الديمقراطية و"العلمانية".

وتابع التقرير: "القرضاوي مؤسس وعميد أول جامعة للدراسات والعلوم الإسلامية في قطر عام 1977 ورئيس الاتحاد الدولي للعلماء المسلمين والمؤسس المشارك والرئيس السابق وعضو المجلس الأوروبي للفتوى وهو الشخصية الأكثر شهرة وتأثيرًا في العالم منذ مؤسس الجماعة حسن البنا وسيد قطب".

ونشر القرضاوي 120 عملًا تدعو للتطرف وأصدر أكبر عدد من الفتاوى الهادفة إلى تقويض أسس العلمانية وانقلاب الدول الغربية غير المؤمنة التي تتبنى القيم العلمانية.

طارق رمضان تلميذ القرضاوي وكيف يتحرك
وتابع التقرير أن طارق رمضان الذي يواجه الآن تهما تتعلق بالاغتصاب هو تلميذ القرضاوي ومرجعه الأساسي، حيث عمل رمضان خلال فترة وجوده في فرنسا على قلب مبدأ العلمانية ضد الدول العلمانية، فهو ينادي في أوروبا بمفهوم غريب للعلمانية لا يعتبر قيمة في حد ذاته.

وبشكل عام يدين القرضاوي بشدة مبدأ العلمانية في أي بلد، لاسيما فقد أصدر العديد من الفتاوى المتطرفة، مثل عقوبة الإعدام بسبب الردة أو التكفير.

وطالب التقرير بضرورة حظر أعمال القرضاوي وكذلك حظر جميع المؤسسات الخيرية التي يتخذونها غطاء لهم، وحظر علماء الدين الأتراك التابعين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذين يتمتعون بنفس مبادئ القرضاوي.

وتابع التقرير أن القرضاوي مسئول عن أجيال من المسلمين أشاع فيهم الفكر المتطرف، حيث ترأس قام لفترة طويلة مجلس الفتوى والأبحاث الأوروبي (CEFR)، وهو مؤسسة إسلامية تأسست عام 1997 ومقره في دبلن، ويعمل على تطوير فكر القرضاوي والإخوان لكل أوروبا المسلمين.

كما تم إنشاء CEFR بمبادرة من اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (UOIE)، ومقره في بروكسل، الهيكل الأوروبي للإخوان الذي يجمع 30 منظمة، وأشار الموقع إلى واحدة من مباديء القرضاوي وأنه على المسلم الذي يعيش في بلد أجنبي أن لا يلتزم بقوانين هذا البلد، لأن أهلها وواضعي القانون من الكفار.

كما يشجع CEFR أيضا مبادرات لتدريب الأئمة المحليين بما يتماشى مع تفكير جماعة الإخوان المسلمين، كما يسعى المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في شاتو شينون (IESH)، الذي يدرب "الأئمة الأوروبيون" والمعهد الأوروبي للدراسات الإنسانية والإنسانية، بالمملكة المتحدة، إلى تحقيق نفس الأهداف، فان كل هذه الجماعات، منظمة تنظيمًا جيدًا، ومرتبطة ببعضها البعض.

وتابع التقرير أن القرضاي يحاول نشر الإخوان في فرنسا عن طريق الحوار والمنطق والتدريس والمناهج التعليمية وليس العنف أو السلاح، لاسيما فقد قال في كتابه (فقه الجهاد)، أن وسائل الإعلام ووسائل الاتصال هي "أسلحة جهاد جديد في ذلك الوقت" مناديا بضرورة أن يحتل أعضاء الجماعة المناصب القيادية في فرنسا لتحقيق غايتهم وأجندتهم.

أبرز فتاوى القرضاوى
وأشار الموقع إلى بعض فتاوى القرضاوي منها، أنه عندما اندلعت الحرب الأهلية الليبية في فبراير من عام 2011 أصدر فتوى تدعو إلى اغتيال العقيد معمر القذافي، كما دعا حزب الله إلى قتل "جميع المسؤولين السوريين، وجميع الجنود في الجيش السوري، وجميع المدنيين، كل العلماء، وبشكل عام جميع أولئك الذين يدعمون الحكومة السورية بل وقتل جميع العلويين في سوريا.

ومنذ بداية الحرب الأهلية في سوريا في عام 2012، مادام عمليات القتل قام بها الإخوان الجماعة الإسلامية السنية فان القتل هنا ضروري للغاية.

مصر والقرضاوي
فيما أصدرت وكالة الشرطة الدولية الانتربول، مذكرة اعتقال دولية بناءً على طلب السلطات المصرية بتهمة "التحريض والمساعدة في الاغتيال، والمساعدة في هروب الأشخاص المحتجزين، والحرق العمد، والتخريب والسرقة " في أعقاب انهيار حكم الإخوان في مصر، ففي مايو 2015، حُكم عليه بالإعدام غيابيًا من قبل محكمة مصرية (مع الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي ومنذ ذلك الحين، طالب النظام المصري بطرده من قطر.

كما حُكم عليه، يوم الأربعاء 17 يناير 2018، بالسجن مدى الحياة (غيابيًا) من قبل محكمة عسكرية مصرية إدانته، بالتحريض على القتل، ونشر أخبار كاذبة وتخريب المنافع العامة، يأتي هذا فيما تم سجنه بالفعل عدة مرات (1949 و1954-1956 و1962) بسبب عضويته في جماعة الإخوان، ثم حرم من جنسيته المصرية.

وأشار التقرير إلى أن العقيدة الحالية للقرضاوي هي نفس عقيدة البنا وسيد قطب، وهي تأسيس الخلافة في العالم، لأن خلافة الإخوان من نظرهم ستكون تنفيذ قوانين الله على الأرض كلها".