رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حروف عمر بن الخطاب


تعال نقرا فى صحيح البخارى، نص تانى عن الأحرف السبعة، يمكن نحاول نفهم: يعنى إيه الأحرف السبعة لـ القرآن، وإيه هى حدود الاختلاف بينها.
النص: «حدثنا سعيد بن عفير قال، حدثنى الليث قال، حدثنى عقيل عن ابن شهاب قال، حدثنى عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة وعبدالرحمن بن عبدالقارى حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول».
التعليق: دى سلسلة الرواة لـ حد الكلام ما وصل البخارى، والسلسلة بـ تنتهى عند عمر بن الخطاب شخصيًا، هو اللى هـ يتكلم دلوقتى.
النص: «سمعت هشام بن حكيم بن حزام، يقرأ سورة (الفرقان) فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أساوره فى الصلاة».
التعليق: عمر بن الخطاب بـ يقول لنا، إنه سمع هشام بن حكيم بن حزام، يقرا من سورة «الفرقان»، وكان النبى وقتها عايش، «على جنب: هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد، قرشى، جده حزام بن خويلد، أخو خديجة بنت خويلد».
المهم، عمر بـ يقول لنا إن قراءة هشام كانت على «حروف» كثيرة، مختلفة عن «الحروف» اللى عمر خد بيها النص عن النبى.
«على جنب تانى: يعنى إيه (حروف مختلفة)؟ الإجابة: ما نعرفش، ما إحنا أهو بـ نحاول نعرف».
المهم، عمر بن الخطاب بـ يقول لنا إنه لما سمع القراءة دى، كان هـ ينقض على هشام وهو فى الصلاة.
نكمل النص: «فتصبرت حتى سلم، فلببته بردائه، فقلت: من أقرأك هذه السورة التى سمعتك تقرأ؟ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: كذبت، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد أقرأنيها على غير ما قرأت».
التعليق: عمر بن الخطاب بـ يقول لنا إنه كان هـ ينقض عليه فى الصلاة، بس صبر لـ حد ما أنهى صلاته، وراح ماسكه من هدومه، وسأله: مين اللى علمك السورة اللى كنت بـ تقراها؟ فـ هشام رد إنه النبى نفسه. راح عمر مكذبه، قال له: «إنت كداب»، لـ إن النبى نفسه علمنى السورة، وكانت غير كدا.
فـ نكمل الرواية
النص: «فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إنى سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان، على حروف لم تقرئنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسله».
التعليق: عمر بن الخطاب بـ يقول لنا إنه بعد ما مسك هشام من هدومه، خده بـ مسكته كدا، ووداه لـ النبى، وراح قايل لـ النبى: سمعت هشام بـ يقرا قراية غير اللى إنت علمتهانى، فـ النبى قال له: سيبه. «أرسله = سيبه».
نكمل النص: «اقرأ يا هشام، فقرأ عليه القراءة التى سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك أنزلت، ثم قال: اقرأ يا عمر، فقرأت القراءة التى أقرأنى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منه».
التعليق: هو النص مش محتاج شرح الحقيقة، إنما برضه نقول، إنه النبى طلب من هشام يقرا، هشام قرا زى ما قرا فى المسجد، فـ النبى قال إنها «نزلت كدا». وطلب من عمر إنه يقرا، عمر قرا زى ما النبى علمه، فـ النبى برضه قال إنها «نزلت كدا».
ثم قال الجملة الختامية: إن القرآن نزل على سبعة أحرف، فاقرأوا منه «ما تيسر».
ملحوظة أخيرة: هشام بن حكيم أسلم يوم فتح مكة.
الحقيقة إننا لسه ما فهمناش، ولا كوّنا صورة، فـ خلينا المرات الجاية نشوف روايات أكتر، وابقوا معنا.