رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول تعليق من السعودية على «خطة السلام الأمريكية»

سلمان بن عبد العزيز
سلمان بن عبد العزيز

أعلنت المملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء، دعمها للجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان مساء اليوم، إنها اطلعت على إعلان الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام بعنوان "رؤية السلام والازدهار ومستقبل أكثر إشراقا"، وفي ضوء ما تم الإعلان عنه فإن المملكة تجدد التأكيد على دعمها لكل الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وذلك وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».

أضاف البيان: "بذلت المملكة منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جهودًا كبيرة رائدة في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق والوقوف إلى جانبه في كل المحافل الدولية لنيل حقوقه المشروعة".

وأشار البيان إلى أنه كان من بين تلك الجهود تقديمها لمبادرة السلام العربية عام 2002، وقد أكدت المبادرة أن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف، وأن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي.

واختتمت السعودية بيانه بالقول: "تُقدّر المملكة الجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس ترامب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتشجع البدء في ومفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية، ومعالجة أي خلافات حول أي من جوانب الخطة من خلال المفاوضات، وذلك من أجل الدفع بعملية السلام قدمًا للوصول إلى اتفاق يحقق للشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، خطته المقترحة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال ترامب إن "اليوم هو خطوة كبيرة نحو السلام"، مضيفا أن رؤيته للسلام مختلفة تمامًا عما طرح في الماضي، وتتكون من 80 صفحة، وأنها أشمل خطة مقدمة حتى الآن.

أضاف: "إسرائيل تتخذ خطوة نحو السلام والفلسطينيون يستحقون فرصة لحياة أفضل، وخطة السلام المقترحة مسار قوي للأمام.. هذه هي المرة الأولى التي تجيز فيها إسرائيل نشر خريطة مقترحة لخطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية".

وأكد ترامب أن خطة السلام تنص على أن القدس ستبقى عاصمة موحدة لإسرائيل، وتقدم حل دولتين واقعيا، وأن الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون متصلة الأراضي، مشيرا إلى أن خطته قد تكون آخر فرصة للفلسطينيين لإقامة دولة وفقا لعدة شروط، ويكون لها عاصمة في القدس الشرقية.

من ناحيته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، إن الأولوية الآن لجبهة المقاومة لإسقاط المخططات الإسرائيلية، مؤكدًا أن خطة السلام الأمريكية لن تمر، وأن الفلسطينيين لن يقبلوا سوى بدولة فلسطينية عاصمتها القدس.