رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لهذا السبب.. نجيب محفوظ رفض بيع أحد أعماله لـ ماجدة الصباحى

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

"بعدما اكتسبت خبرة ووعيًا، أصبحت أختار أدواري بعناية، خصوصًا بعد أصبح لي أسلوب وطريقتي الخاصة في أداء الأدوار، ولهذه الأسباب كنت دائمًا مقلة في قبول الأفلام ورصيدي منها لم يتجاوز على مدار أربعين عامًا، هو عمري الفنى الـ65 فيلمًا، وكان من الممكن أن يكون رصيدي في مكتبة السينما أضعاف هذا الرقم إذا كنت أعمل مع شهيق وزفير وأتعامل مع الفن على أنه مجرد مهنة وليس رسالة صعبة يجب تقدير مسئوليتها".

هكذا تحدثت الفنانة ماجدة الصباحي في مذكراتها المنشورة للكاتب سيد الحرانى.
تذكرت الفنانة ماجدة الصباحي في مذكراتها، أنها كانت تتمنى تجسيد دور حميدة في فيلم "ميرامار" المأخوذ عن رواية الأديب نجيب محفوظ.

لم تكن الفنانة ماجدة صباحي مثل زميلاتها في الوسط الفني، تطلب من المخرج أو المنتج تجسيد دور معين، فكبرياؤها وكرامتها كانا يمنعانها من ذلك، فهي ترى أنهما فوق كل شىء.

لكن بعد اتجاهها لإنتاج أفلام سينمائية، طلبت من أديب نوبل نجيب محفوظ أن تتعاقد معه على رواية من مؤلفاته، تقول:"كان رجلًا طيبًا شهمًا، دمس الخلق، كريم الطباع إلى أبعد مدى".

عندما علم "محفوظ" أنها تريد إحدى رواياته، رفض إعطاءها لها قائلًا:"يا ماجدة رواياتي لا تناسبك"، فاستفسرت منه "ماجدة" عن السبب، فقال: "أنت أدوارك تستطيع أن تدخل كل بيت وكل أسرة ويتقبلها الجميع، بينما بطلات رواياتي لا يتقبلها الجميع".

طلب "محفوظ" من الفنانة الراحلة أن لا تغضب من رأيه، لكنها وافقته على رأيه، لأنها ترى أن طباعهما تتوافق: "كيف أغضب من رجل تتوافق طباعه مع طباعي، فهو يعلم عبء الرسالة التي يحملها وحريص على أن يوصلها للجمهور بالشكل الصحيح".

تقبلت "ماجدة" رأي أديب نوبل، خصوصًا أن رفضه لم يكن شكًا في قدراتها التمثيلية، حسب حديثها في مذكراتها، لأنه كان دائمًا ما يتغزل في أدائها وطريقة تمثيلها، لذا يرجع رفضه إلى أن الغالبية العظمي من رواياته الإثارة والإغراء جزء رئيسي فيها، وهذه الأدوار لا تتناسب معها، خصوصًا أن لها نمطًا معيًان في تقديم شخصياتها، بالهدوء وتجنب الإثارة، وكانت هذه هي الشروط التي تقبل على أساسها الأدوار.