رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأنيميشن» وسيلة لتوضيح قوة العلاقة بين مصر وروسيا (فيديو)

جريدة الدستور

رغم التطورات التكنولوجية التي نعاصرها في وقتنا الحالي، إلا أنها لما تعد كفاية لتوصيل المعلومات الدقيقة لبعض المجالات أيضًا، ومازال شرحها أمام الهوايين لها وسيلة رئيسية لتعلمها، ومن أبرزها مجال "الأنيميشن".

تعد محافظة أسوان من بين المحافظات التي لا تضم كلية متخصصة في مجال الفنون الجميلة، والعديد من الشباب المقيمين بها على الرغم من حبهم لهذا الفن، إلا أن جميع السبل للوصول لمصدر المعلومات كانت مغلقة أمامهم، لكن استطاع قصر ثقافة أسوان أن ينظم لأول مرة ورشة لـ"الأنيميشن".

التقت "الدستور" بالمخرج السينمائي عمر فرج المسؤول عن الورشة، ليحكى لنا عن تفاصيل الموضوعات التي تناولها خلال الورشة عن فن "الأنيميشن"، وأعداد المشاركين بها، ومدى مساهمتها في تأهيلهم لسوق العمل.

قال المخرج "فرج" إن "الأنيميشن" من الفنون المنتشرة في أغلب محافظات مصر إلا في أسوان، ولا توجد مصادر موسعة للحصول على المعلومات في هذا المجال، غير المتاح عبر الإنترنت، ولكنها معلومات غير كافية.

وأضاف أن هذه الورشة فرصة جيدة للشباب لاكتساب المعلومات والخبرات بمجال "الأنيميشن"، حيث أنها تتيح مجالًا جديدًا يمكن تعلمه بسهولة مما يؤهلهم لسوق العمل، بالإضافة إلى المساهمة في توعيتهم بمدى قوة ومتانة العلاقات المصرية الروسية، والتعاون الكبير بين الجانبين، وذلك من خلال تنفيذ فيلم قصير عن السد العالي، ورمز الصداقة المصرية السوفيتية.

وأوضح "فرج" أن ورشة العمل عبارة عن نافذة يستطيع المتدرب أن ينظر من خلالها إلى عالم "الأنيميشن"، حتى تلقى الضوء على هذا المجال، وكيفية تصميم الأعمال به، حين وجود ميول لدى الشباب خاص به، تساهم بدورها في فتح الطريق له، لافتًا إلى أن مشاهدة تنفذ التصميمات أمام عينه تختلف كثيرًا عن مشاهدتها خلال الأنترنت أو قرأتها، وأن تعلمه فى سن صغير أفضل حتى يصبح له مستقبلًا به.

وتابع "فرج" أنه في بداية الأمر تم تحديد عدد معين للحضور، ولكن بعد تقديم عدد كبير للورشة سمح للجميع المتقدمين للحضور للاستفادة من هذه الورشة، وأنها استمرت لـ 6 أيام، حيث أنه يتم وضع فكرة وتخيل، ويتم العمل عليها، وأنه تم أعداد تصميمات من الصلصال وهي: السد العالى، ورمز الصداقة، وزهرة اللوتس، وأمواج زرقاء تجسد نهر النيل.

وأشار، إلى أن الفكرة عبارة عن: زهرة لوتس يسبح في النيل، والأمواج تجعلها تسير في اتجاه معين، حتى يحدث لها تصادم بجسم السد العالي، وتتحول إلى رمز الصداقة المصرية السوفيتية، هدفها إبراز العلاقة القوية بين تحويل مجرى النيل، بزهرة اللوتس، التي اتخذها المصمم الروسي أيقونته عند تصميم الرمز، وتوضيح قوة العلاقة بين الجانبين المصري والروسي، والتعاون الكبير الذي تم بينهم لبناء أعظم مشاريع القرن الماضي "السد العالي".

أما بخصوص عدد أفلام "الأنيميشن" التي أعدها المخرج عمر فرج منذ 19 عامًا وقت التحاقه بالعمل بهذا المجال بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة، قد أوضح، أنهم يصلوا حوالى 20 فيلمًا، وتقريبًا 4 أفلام مهرجانات، ومنهم حاصلين على جوائز محلية ودولية، ولكن هذه الورشة للتعليم وتوفير المعلومات وتطبيقها للشباب في أسوان للاستفادة منها، لافتًا إلى أنه يشارك بثلاث أفلام "أنيميشن" خلال مهرجان الإسماعيلية شهر أبريل المقبل.