رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسى وورود الحب والطمأنينة


على باقات الورود البديعة، قدّم الرئيس عبدالفتاح السيسى للمصريين، من داخل كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة ليلة ٦ يناير الماضى، أرق وأجمل كلمات التهنئة بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح، تلك الكلمات التى ينتظرها المصريون بشغف كل عام.. كما قدّم سيادة الرئيس لقداسة البابا تواضروس باقة جميلة من الورد الأبيض الذى يدل على مدى الطهارة، والنقاء، والشفافية، والصفاء، وهو لون الهدوء والسلام، كما أنه يدل على الإخلاص والوفاء والنية الحسنة والصدق، ومع باقة الورد الأبيض التى قدّمها الرئيس للبابا ليلة العيد قدّم أيضًا للمصريين، من خلال كلمته، عدة ورود جميلة، منها:-
أولًا: وردة الحب، بدأ الرئس حديثه للمصريين قائلًا: «كل سنة وإنتو طيبين جميعًا، استقبالكم جميل قوى ورائع، قد إيه إن إحنا نحب بعضنا أمر مهم زى ما اتعودنا كده فى الأعياد، فى بداية كل سنة نييجى نحتفل معاكم، ونهنيكم، ونقول عيد ميلاد مجيد ويوم سعيد وسنة سعيدة علينا كلنا، إحنا لازم دايمًا نبقى مخليين بالنا من علاقتنا بعضنا ببعض، أنا بكلم كل الناس، لازم إذا كنتوا بتحبوا ربنا، حبوا بعضكو، إذا كنتوا بتحبوا ربنا، حبو بعضكو».. بهذه العبارات البليغة لخّص الرئيس جوهر الدين كله، وأن من يحب الله لا بد أن يحب إخوته فى الإنسانية، وأن من يكره إخوته فهو لا يمكن أن يكون محبًا لله.
ثانيًا: وردة المواطنة والمساواة، قال الرئيس: «ما تخلوش حد أبدًا، أبدًا، يدخل بينا، ويحاول يوقع بينا، ويحاول يعمل فتنة بينا، إحنا البلد دى بلدنا كلنا، وهاتفضل بلدنا كلنا، لا حد ليه فيه زيادة، ولا حد ليه نقص، صدقونى، بقت ثقافة، وتبقى عادات وتقاليد بينا، إن إحنا دايمًا، دايمًا مع بعض، ودايمًا كل واحد فينا عارف إن هو زيه زى أخوه، لا ليه زيادة، ولا ليه نقص، ماحدش ناقص، كلنا زى بعض إن شاء الله».. وبهذه العبارات أكد الرئيس أن كل المواطنين لهم نفس الحقوق كما أن عليهم نفس الواجبات، بغض النظر عن الدين والجنس والمعتقد.
ثالثًا: وردة الطمأنينة وضبط النفس، قال الرئيس: «أنا شايف المصريين قلقانين، يعنى إنتو قلقانين من إيه؟ (يبتسم الرئيس) قلقانين من إيه؟ لا طبعًا.. لا طبعًا.. مافيش مجال للقلق، لسبب واحد، إيه هو السبب ده؟ إن إحنا مع بعض، وطول ما إحنا مع بعض، ماحدش يقدر يعمل فينا حاجة، وربنا سبحانه وتعالى أراد إن إحنا نكون فى ظروف صعبة، زى ما إنتو شايفين حوالين مننا الدنيا عاملة إزاى، بس ده لينا وعلينا، لينا إن إحنا ناخد بالنا، لينا إن إحنا نلاحظ، ونقول كان ممكن يبقى حالنا كده؟ أيوه، كان ممكن تبقى ظروفنا كده؟ أيوه، طب اللى علينا إيه؟ إن إحنا نخلى بالنا من بلدنا، طب فيه خطر أو مخاطر؟ طول ما إحنا مع بعض، وطول ما الشعب المصرى إيد واحدة، ماحدش يقدر يعمل معانا أو فينا حاجة، ولا حد يقدر، يعنى، يجرجرنا هنا ولا يجرجرنا هنا، إحنا قادرين بفضل الله سبحانه وتعالى وبدعوات الناس الطيبين زيكم إن ربنا يلهمنا الصدق والبصيرة، ونبقى شايفين وفاهمين كويس قوى الإجراء الأفضل اللى ممكن نعمله».
رابعًا: وردة النزاهة والشرف، قال الرئيس: «لازم تعرفوا إحنا بنتعامل بشرف فى زمن مافيش فيه شرف، وبالتالى، ربنا موجود فوق ومطلع علينا، ولا يمكن أبدًا ربنا ينصر إلا الأشراف والمخلصين والأمناء والمحبين لبعضهم البعض.. كلنا مع بعض، وكل سنة وإنتو طيبين». هذه الورود الجميلة قدّمها الرئيس للمصريين متمنيًا أن تصل إليهم، وبالفعل وصلت العبارات والورود بكل ما تحمله من حب وطمأنينة وعدالة وسلام.