رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعوة لإحياء الجذور.. دراسة لمعهد الأمن القومى عن النشاط المصرى بالمتوسط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشر معهد الأمن القومي الإسرائيلي دراسة للباحث أوفير وينتر، المتخصص في الشئون المصرية والحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة تل أبيب بعنوان، "تحت سماء المتوسط: فرص تعزيز العلاقات المصرية الإسرائيلية"، تناول الباحث التطورات الأخيرة فيما يخص اتفاقيات الغاز، وتطرقت الدراسة إلى أهمية الدائرة المتوسطية في سياسة مصر الخارجية والأمن والاقتصاد.
ولفتت الدراسة: "أن اهتمام مصر بالمحور المتوسطي كان واضحًا أيضًا في جدول أعمال المنتدى العالمي للشباب الذي عقد في شرم الشيخ في ديسمبر 2019 ، والذي تضمن مناقشات حول مجموعة متنوعة من قضايا البحر المتوسط ، من الطاقة والمناخ ، من خلال قضايا العمالة والهجرة غير الشرعية وكذلك جذور الهوية التي تربط بلدان البحر المتوسط.
ورأت الدراسة أن إسرائيل ليست غائبة عن الخطاب المتوسطي الذي تروج له مصر ، على الرغم من أن مكانها لا يزال هامشيًا في الأمور خارج حقل الغاز، حيث تم ذكر إسرائيل في المنتدى كشريك حيوي لصفقات الغاز مع مصر وكعضو كامل في منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) ، الذي أنشئ في القاهرة في يناير 2019 بمشاركة قبرص واليونان وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية. ومع ذلك ، يظل دور إسرائيل هامشيًا في قضايا البحر الأبيض المتوسط خارج حقل الغاز .
أشارت الدراسة إلى أن مصر تولي أهمية متزايدة للبحر الأبيض المتوسط في السنوات الأخيرة في مواجهة ثلاثة تطورات رئيسية: أولاً، اكتشاف حقل الغاز "ظهر" الذي يلبي معظم احتياجات مصر في قطاع الغاز؛ ثانياً، يمهد تأسيس EMGF في يناير 2019 الطريق لمصر لتصبح "محورًا" إقليميًا للطاقة، وتشمل أهدافها إنشاء سوق غاز إقليمية وتطوير الموارد والبنية التحتية وتعميق التنسيق والحوار بين الدول الأعضاء، ثالثًا، التهديد الذي تشكله تركيا لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الغاز بسبب رفضها الاعتراف بالحدود البحرية لقبرص.
ودعت الدراسة صناع القرار في تل أبيب إلى ضرورالاستفادة من تنمية هوية البحر الأبيض المتوسط التي تؤكد القواسم المشتركة لبلدان المنطقة وقيم الانفتاح المتبادل والتسامح وقبول الآخر، باعتبارها تعمل على تشجيع التفاعل بين شعوب البحر المتوسط واجتماعات الشباب والتبادلات الثقافية التي تسهم في تصميم روح "منطقة مشتركة" ومساعدتها على التوسع في الفضاء، واقترحت الدراسة التفكير في الترويج لمبادرة لإحياء الجذور مع أحفاد الجالية اليهودية في الإسكندرية ، التي كان يبلغ عددها 40.000، خاصة بعد تجديد كنيس إيلياهو النبي في الإسكندرية من قبل الحكومة المصرية.