رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأحمر للحب».. أقدم بائع ورود بأسوان: لا يبيع الزهور سوى العاشقين (صور)

الورود
الورود

الورود لها سحر، تمنح كل من ينظر لها إحساسًا بالأمل والحب، وتعد وسيلة أساسية للتعبير عن المشاعر تجاه من نحبهم، ولكل واحدة معنى يختلف ولكل لون دلادلة، ولكل منا ذوقًا يختلف عن الآخر في اختيار أنواع الورد.

والتقت "الدستور" بأقدم بائعي الورد في أسوان، ليحكي لنا عن مشروعه، وأبرز أنواع الورود المميزة لأهالى المحافظة، بالإضافة إلى الأنواع التى تحرص المنشآت السياحية على شرائها، خاصة خلال الموسم السياحي.

وقال المهندس جمال حميدان محمد، إنه وأحد أصدقائه، يعشقان الورد وقررا بعد تخرجهما من الجامعة، والتحاقهما بإحدى الوظائف الحكومية، أن يؤسسا مشروعًا لبيع الزهور الطبيعية ونباتات الزينة بأنواعها المختلفة، وأنهما بدآ في مشروعهما منذ عام 1996، موضحًا أنهما في بداية الأمر كانا يعتمدان على التوريد للمنشآت السياحية في أسوان، سواء الفنادق أو المراكب، نظرًا لعدم إقبال أهالي أسوان على شراءها، أو يعرفونها.

وأوضح لـ"الدستور"، أنه مع مرور الوقت ومواجهة أزمة في السياحة في ثورة 2011، اهتما بعمل انتشار لهما، حتى استطاعا أن يصنعا بصمة خاصة بهما، ساهمت في تغيير الذوق العام للشعب الأسوانى، مما أدى إلى توافد العديد من الأهالى على الشراء، بعدما كانت ثقافة الورود غير معروفة بالنسبة لهم، مشيرًا إلى أن بدأ انتعاش البيع لأهالى المحافظة سواء في شراء الزهور الطبيعية، أو نباتات الزينة منذ عام 2014، حيث إنها أصبحت مطلبهم الأساسى خلال المناسبات المختلفة.

وتابع، أنه كانت بوكيهات العرائس في الماضي يتم تصميمها من الورود الزينة، أما في الوقت الحالي أصبحت العرائس يترددن على المشتل لتصميمه من الورد الطبيعي، سواء في مناسبات الخطوبة أو الزفاف، بل أنهن يتنافسن أيضًا على أحلى بوكيه من الورود، لافتًا إلى أن الورود ألوانها هى التى تستطيع التعبير عن المشاعر، حيث إن الأحمر منها يعبر عن الحب والدفئ والحنان، والأبيض عن الصفاء والنقاء، وغيرها من المعاني، وأن هناك إقبال على شراء الورود الحمراء بشكلًا كبير، أما البيضاء فهم يفضلونها فى بوكيهات الزفاف.

وأضاف لـ"الدستور"، أن في الوقت الحالي فى أسوان أصبح هناك تطوير للذوق العام بالنسبة للأهالي، وأنهم بدأوا يعترفون بالورود كإحدى الهدايا المميزة للتعبير عن حبهم للأشخاص في مختلف المواقف، سواء فى مصالحة الزوج لزوجته، أو عند زيارة المرضى، والطالبات يهدونها لصديقاتهم في أعياد الميلاد، وفي الماضي لم يكن هناك وجود لذلك أبدًا، قائلا: "الزبون الأول كان بياخد بوكيه الورد ويداريه بكيس أسود دلوقتى بياخدوا عادي ويمشي بيه زى ماهو"، موضحًا أن مجال الورد غير مربح وأن لا أحد يستطيع الاستمرار فيه سوى عاشقين الزهور فقط، وأن في الوقت الحالى ارتفعت أسعارها نظرًا لغلاء أسعار المواصلات، حيث إنه يتم شراؤها من أماكن مخصصة في القاهرة والبحيرة، ويتم حفظها بالمبردات حتى الانتهاء من الكمية خلال مدة معينة، وأن سعر الوردة في الماضي كان جنيهًا ونصف ووصل الآن لـ10 جنيهات للوردة الواحدة.

وأشار إلى أن من أبرز أنواع الورود البلدي الموجود بالمشتل، "الجورى، الأراولا، إليزابيث أو صوبات"، أما بالنسبة لأنواع الزهور غالية الثمن، والتي يتم حفظها في مبرد بمفردها، هي "الليليان، والتوليب، والكالا"، ويعدوا من أنواع الزهور المميزة التي يحرص على شرائها المنشآت السياحية بشكل مستمر، حيث إنها لها زبونها الخاص، وكان يتم شراؤها لهم من القاهرة، أما فى الوقت الحالى تم توفيرها لهم بأسوان.