طفل أسواني يقلد أشهر قراء القرآن (فيديو)

من منا لم يكن عاشقًا للاستماع لإذاعة القرأن الكريم فى صغره، وترتيل الشيوخ لآياته التى تشعر الجميع براحة نفسية لا يمكن وصفها أبدًا، وعلى الرغم من تغير الأزمنة والتطور التكنولوجي، إلا أن هناك بعض العائلات تعتبرها جزئًا أساسيًا لبداية يومهم.

ومن هنا جاء شغف الطفل "أحمد يوسف العشرى" من محافظة أسوان، بالقرآن الكريم وآياته، وليس ذلك فقط، بل وهبه الله سبحانه وتعالى، ملكة لتقليد عدد من أشهر قراء القرآن الكريم فى العالم الإسلامي.

وبعد تلاوته لآيات "سورة الرحمن"، وإعجاب وزير القوى العاملة بأدائه الرائع على طريقة الشيخ "الحصري" خلال فعاليات مبادرة التمكين الاقتصادي للمرأة الأسوانية، التقت "الدستور" بـ الطفل أحمد يوسف عشرى، ليروى لنا عن حكايته ومدى حبه لتلاوة القرآن الكريم:

قال أحمد يوسف عشرى، إنه طالب بالصف الثانى الابتدائي، بالتعليم العام وليس أزهرى، وإنما هو يفضل الاستماع لتلاوات الشيوخ للقرآن الكريم فى الأذاعة وعلى التلفاز أيضًا، وأنه يفضل عددًا من الشيوخ، وهم: الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد خليل الحصرى، والشيخ محمد صديق المنشاوى، موضحًا أنه يستطيع أداء القرآن بنفس طريقتهم، ويتمنى أن يصبح قارئً بارز مثلهم فى المستقبل.


المرة الثانية

وأضاف لـ"الدستور"، أن مشاركته فى احتفالية القوى العاملة، تعتبر للمرة الثانية، ونالت قراءته إعجاب العديد من الحضور، أنه حريص على حفظ القرآن الكريم فى "الكتاب" المجاور لمنزلهم، وأن عدد الأجزاء التى أتقن حفظها حتى الوقت الحالى يصل إلى 4 أجزاء، مشيرًا إلى أنه يؤدى جميع الصلوات فى المسجد برفقة والده، وفى بعض الأحيان يقيم الصلاة بالمصلين أيضًا.


البداية في الكتّاب

وقالت والدة أحمد يوسف العشرى، إنها ووالده ألحقا "أحمد" بـ"الكتاب" لحفظ القرآن الكريم، وهو فى عمر 4 سنوات، لكي يرى المحفظين أثناء تلاوتهم لآيات القرآن الكريم، ومع مرور الوقت كان يحرص على الحضور يوميًا، وأنه طلب منها أن تعطيه مصحفًا، وكان كل يوم يعود للمنزل وهو بعض آيات من السورة التي يتم تلاوتها على الرغم من صغر سنه، موضحة أنهم لديهم حرص على تشغيل إذاعة القرآن الكريم فى منزلهم يوميًا، وأنه ينصت إليها جيًدا، حتى أنه عندما يستيقظ من النوم يردد معها باستمرار.

وأوضحت لـ"الدستور"، أنهم منذ عام تقريبًا اكتشفوا مدى اتقانه لتقليد أصوات بعض أشهر قراء القرآن الكريم فى العالم الإسلامى بنفس طريقتهم، وخاصة الشيخ "الحصرى"، وأن الشيخ المسئول عنه فى الكتاب يشجعه كثيرًا، حيث أن ابنها يقرأ له الآيات ويدعمه، مشيرة إلى أن جميع أبنائها حريصون على أداء الصلوات وتلاوة القرآن، قائلة "أنا دايمًا بفهمهم أن القرآن بيرفع من شأن صاحبه"، ولكن أحمد الوحيد منهم الذى وهبه الله هذه الميزة، ويتم تكريمه سنويًا فى مدرسته.

وتابعت، أنها وزوجها يتابعان معهم أول بأول فى حفظ القرآن، لكى يأسسوهم على طاعة الله ويصبحوا نبتًا صالحًا لهم، وأن ابنها أحمد على الرغم من سرعة البديهة التى يتميز به لتقليد الشيوخ بعد سماعهم مباشرة، الا أن مستواه الدراسي متوسط.