رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفردات الحارة المصرية.. يعني إيه "فيلم هندي"؟

جريدة الدستور


الكلام الفارغ الذى لا يأتي بشئ مفيد من قبل أحد الشخوص واجهته عبارات كثيرة داخل الحارة المصرية. فلقبوه بعدة ألقاب تأكيدًا على الاعتراض وعدم الاستجابة. كانوا قديما يقولون "بطل كذب" أو "الكذاب بيخش النار" أي توقف عن الكذب ثم تغيرت العبارة وتبدلت بعبارت أخرى نستعرض منها عبارة فيلم هندي ثم نرصد ما تبقى تباعًا
فيلم هندي. قبل أن تتطور السينما الهندية بقدوم شاروخان وسلمان خان وغيرهما كانت تعتمد على الخرافة والفانتازيا المبالغ فيها، فتجد البطل يستطيع أن يرفع صخرة كبيرة بيديه ويجرى بها كأنه يحمل جوالا من القش، أو يركب تمساح أو يحمل ثعبانا كبيرا يقاتل به، كما أن البطل فى السينما الهندية كان يستطيع يقوم بعد أن يموت وأحيانا تجده يقتل مئة شخص ولا يصاب بمكروه، هذا بخلاف قصص الحب التى تنتهى بنهايات غير منطقية لأن العروس شقيقة العريس، لكنها خُطفت فى الصغر من قبل العصابة الشريرة وشاءت الأقدار أن يلتقيا، وتبدأ بينهما قصة الحب لكن الأم تشعر بأن العروس ابنتها فتطلب منها أن تكشف كتفها فتجد العلامة أو الوحمة فتنهار وتقول ابنتى وهى تبكى، وأشياء من هذا القبيل. لذا كان المصريون يقولون للكاذب الذى يتحدث فى أمر لا يصدقه عقل "ده فيلم هندى".. أو "فلان من الصبح عمال يحكيلى فيلم هندى وعاوزنى أصدقه". ومن هذه العبارة أشتقت عبارة أخرى وهى "على أساس إنى سايب الفيل قدام الباب، أو فاكرنى جاى وراكب فيل. تأكيدا على أن الحديث أشبه بالأفلام الهندى التى يظهر فيها البطل ممتطيًا فيلًا ليحارب به خصومه.