رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس إذاعة خبر وفاة فريد شوقي وهو على قيد الحياة

فريد شوقي
فريد شوقي

أذاع التليفزيون المصرى خبر وفاة الفنان فريد شوقي عبر القناة الأولى عام ١٩٩٨ وهو ولا يزال على قيد الحياة، بعد أن قطع إرساله يوم الأربعاء ١٧ يونيو. وأعلنت المذيعة شيرين دويك خبر الوفاة وعقب إذاعة الخبر بدأ الناس ينسجون الحكايات ويتحدثون عن الصدفة التى جمعت بين وفاة «وحش الشاشة» والشيخ الشعراوى فى يوم واحد.

 

بعدها، سارع محبو الفنان فريد شوقى إلى منزله وتحولت فيلته بالعجوزة إلى ما يشبه خلية النحل، وكانت المفاجأة أن الفنان حى يرزق، وحاول مسئولو التليفزيون وقتها حفظ ماء الوجه وإصلاح الخطأ بإذاعة خبر تكذيب الوفاة بعد حوالى ساعة. وكلف مسئولو التليفزيون المذيعة سهير شلبى، بإجراء حوار معه على سرير المرض فى برنامج «مساء الخير» على الهواء فى الخامسة والنصف مساءً، ليطمئن الجمهور على «وحش الشاشة». كما ذكر الفنان الراحل بجريدة «الأسبوع» ٢٢ يونيو ١٩٩٨.

 

وخرج «وحش الشاشة»، وأكد أن اللبس الذى حدث جاء نتيجة عودته من المستشفى إلى منزله فى سيارة إسعاف، فتخيل الجمهور الذى التف حول المستشفى للسؤال عنه أنه توفى، بعدها انتشرت شائعة الوفاة فى ماسبيرو أثناء الندوة التى أقامتها وزارة الإعلام لتكريم العالم المصرى أحمد زويل، وأحدثت نوعًا من الارتباك فى «أوردرات الكاميرات» والتى كانت مشغولة بتغطية الندوة ووفاة الشيخ محمد متولى الشعراوى. وأمر صفوت الشريف، وزير الإعلام آنذاك، بالتحقيق العاجل مع المسئول عن إذاعة الخبر على الهواء دون التأكد من مصدره، وتردد أن أحد العاملين بقطاع الأخبار وراء الشائعة، بعدما أبلغ قيادات التليفزيون بأنه سمع بموت فريد شوقى، وعلى الفور أذيع الخبر دون التأكد من صحته.